محاولات الحل السلمي
محاولات الحل السلمي
كانت الآراء متضاربة إلى حد كبير في تلك الفترة التي عاصرها الكاتب، فخمن بعض الاحتمالات التي قد تؤول إليها الأوضاع، ففي سبتمبر 1990م ذكر أنه قد يلجأ مجلس الأمن إلى المقاطعة الاقتصادية في محاولة للضغط على العراق، ويمكن أن يُستثنى الغذاء والدواء لأسباب إنسانية، وسيُمنَح بذلك مزيدٌ من الوقت للقوات المتمركزة على حدود العراق لاستكمال عُدتها وعَتادها، وهذه القوات إنما ذهبت لتنفيذ قرار مجلس الأمن أو للدفاع، لكنها لن تبدأ بالهجوم، والأمر بيد “صَدَّام”.
وبعض الناس قالوا إن أمريكا علمت بالاستعداد لغزو الكُوَيت قبل وقوعه، وكان بإمكانها الحيلولة دون ذلك، لكنها اتخذته ذريعةً لنقل دفاعاتها إلى منطقة الشرق الأوسط، وهي العدو الذي جاء متخفيًا في ثياب صديق، ولكن كيف يمكن لوم دولة على رسم مستقبلها وَفق تصورها لمعطيات العالم؟ اللوم على الأحمق الذي جرَّ نفسه وقومه إلى مأزِق وَعِر!
أما في نوفمبر 1990م احتدت نبرة مجلس الأمن في التعامل مع أزمة الخليج حتى ضرب حصارًا شاملًا حول العراق تجنبًا للحرب مجددًا، لكن احتشاد الجيوش بالصورة التي هي عليها يضمن اندلاع الحرب في أي وقت ومن دون تخطيط، فعلى مجلس الأمن أن يفتح نافذة للحوار دون المساس بقراراته السابقة وذلك بطرح الحلول للقضية الفِلَسطينية، والحدود العربية وحيازة أسلحة الدمار الشامل.
الفكرة من كتاب حول العرب والعروبة
تخلصت الأمة العربية توًّا من الاحتلال والحروب، فأخذت تلثم جراح الثَّكالى وتمسح دموع المكلومين الذين دُفنت كرامتهم في الأراضي المحتلة، وما زالت تترنح في قرار القومية العربية حتى خرجت وحوش الداخل والخارج من أوكارها لتغرس مخالبها في جسدها الدامي فتمزقه.
هذا الكتاب يضم وجهات نظر نجيب محفوظ في مقالات عدة كتبها بين عامي 1986م و1994م، جمعتها ونشرتها الدار المصرية اللُّبنانية عام 1996م، تناول فيها الكاتب القضايا التي طُرحت على الساحة العربية في تلك الفترة من غزو الكُوَيت والنزاع على الحدود بين دول عربية عدة، وكيف يمكن تحقيق التعاون بين العرب بدلًا من النزاع، وبالطبع لم يخلُ المشهد من القضية الكبرى؛ قضية فلسطين.
مؤلف كتاب حول العرب والعروبة
نجيب محفوظ(1 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006): كاتب وروائي مصري، حصل على جائزة نوبل في الأدب في 13 أكتوبر 1988م كأول أديب عربي، عمل مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة، ومديرًا عامًّا لمؤسسة دعم السينما، ثم رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما في الفترة 1966-1971، قبل أن يتقاعد ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.
له عديد من المؤلفات منها:
القاهرة الجديدة.
خان الخليلي.
زقاق المدق.