محادثة ممتعة متوازنة
محادثة ممتعة متوازنة
لا نريد محادثة عادية، بل نهدف إلى خلق محادثة ممتعة متوازنة، فلهذا لا يتعلق الأمر فقط بالكلمات، بل بطريقة قول الكلمات، أي اللغة المصاحبة لها، والمكَوّنة من أربعة عناصر: أولها حجم الصوت، هل هو ضخم أم رفيع، وثانيها نبرة الصوت، هل هي مرتفعة أم منخفضة، وثالثها طبقة الصوت، هل هي مريحة وتتميز بالطلاقة أم مملة، وأخيرًا وتيرة الحديث، هل هي حادة متوترة أم عادية.
وبجانب اللغة المصاحبة، علينا الحرص على محفزات الحديث، وهي الاحترام والاهتمام بالطرف الآخر، ويمكننا معرفة مدى الاهتمام من خلال النظر إلى طريقة الاستماع، ببساطة انظر إلى الشخص الآخر بابتسامة وحاول التركيز على كل ما يقوله، وتذكر أن أفضل المستمعين هو أفضل المتحدثين، كما أن الإشارات غير اللفظية ضرورية لكلا الطرفين كالإيماءات وتعابير العينين، التي تعد من وسائل الاستحواذ على تركيز الآخر وعلامة على اهتمامه بالمحادثة.
يتبادل المتحدث والمستمع أدوارهما باستمرار عبر المحادثة، وكلما تجنبا المقاطعة تحسنت المحادثة أكثر، وأحد أشهر أغراض المقاطعة هو الانتقاد، فإذا اضطُررت إلى انتقاد محادثك فلا تنسَ قاعدتين ذهبيتين: الأولى: ركز على الأسباب وليس الشخص، وذلك بصياغة الجمل للمجهول على غرار “لم يعجبنا ما حدث” بدلًا من “لم يعجبنا ما فعلتَه”، والثانية: لتكن رغبتك صادقة في تغيير السلوك ومساعدة الشخص على التحسن بدلًا من مهاجمته.
الفكرة من كتاب طلاقة اللسان: اكتشف أسرار المحادثة الفعالة
هل تذكر عدد المرات التي ندمت فيها على قول بعض الكلمات؟ هل تمنيت أن تعود بالزمن لتصلح ما أفسدته؟ أو وقعت في مشكلات عديدة لأن الناس لم يفهموا قصدك؟
لا تيأس فما زالت أمامك فرصة لكي تتعلم أسس المحادثة الفعالة وتحسن من عادات حديثك، فسواء كنت مديرًا أو زوجًا أو حتى طالبًا فنجاحك يتوقف على طريقة اختيارك للكلمات وكيفية قولها، ولذلك سنتعرف على المكونات الرئيسة للمحادثة ثم نرى مدى تأثير الكلمات فيها، ونوضح أشهر الأخطاء التي يقع فيها الناس عندما يتحدثون أو يستمعون لنتجنبها، وأخيرًا سنتعلم بعض التكتيكات والأساليب البسيطة لتحسين تأثيرنا في الآخرين.
مؤلف كتاب طلاقة اللسان: اكتشف أسرار المحادثة الفعالة
جيمس بورج : استشاري أعمال لمع نجمه في مجالات التسويق والمبيعات والتدريب والصحافة، بجانب تقديمه لدورات وورش في علم النفس وتطوير المهارات الشخصية، تخرج في لندن حاصلًا على شهادات علمية في الاقتصاد وعلم النفس، وركز اهتمامه على العلاقة بين الجسد والعقل وطرائق تغيير السلوكيات والأفراد، واختِير في عام 2009م مساهمًا بمجلة هارفارد بيزنيس ريفيو، ومن أشهر كتبه:
الإقناع: فن التأثير على الناس.
قوة العقل: غير تفكيرك لتغير حياتك.
لغة الجسد: سبع دروس سهلة لإتقان اللغة الصامتة.