مجال العمل عبر الإنترنت ومزاياه
مجال العمل عبر الإنترنت ومزاياه
ظهر مصطلح نمط الحياة على الإنترنت “Internet Lifestyle” مؤخرًا بعدما أصبح العمل الحر “Freelance” يمثل قوة اقتصادية للدول الكبرى، ويشير هذا المصطلح إلى تغير النمط التقليدي المتمثل في جهاز مكتبي وخط إنترنت ثابت ليحل محله الحاسب المحمول والإنترنت الجوال، والمرونة هي أكبر كلمة يمكنها أن تصف ذلك النوع من العمل، فساعات العمل يُمكن للمرء أن يحددها بنسبة كبيرة، كما أن دخله المادي يمكنه التحكم به حسب إنتاجيته في عمله وليس بنظام المرتب الثابت غالبًا، أضِف إلى ذلك مميزات أخرى كالتخلُّص من الساعات والمشقة المُهدرة في المواصلات.
وهناك مزايا أخرى في العمل الحر على الإنترنت كتوسُّع قاعدة العلاقات الاجتماعية ومعرفة أشخاص من دول أخرى، والميزة الأهم هي أن الحياة الشخصية تصبح أقل توترًا حتى لأولئك الذين جعلوا منه عملًا ثانويًّا بجانب العمل الأساسي، ومن هذا المبدأ يأتي وصف الحرية المالية التي تشير إلى الأمنية أو الاستقرار المادي.
ويحكي الكاتب عن بداية عمله على الإنترنت في عام 2008 حيث كانت الفرص محدودة للغاية في العالم العربي خصيصًا، إذ بدأ في الاتجاه إلى السوق الأجنبية أولًا لكونها أكثر إتاحة للفرص، ومع التغيرات السريعة في تلك الفترة وحدوث ثورات الربيع العربي، كانت إحدى المميزات التي استفادت الدول العربية منها -معظمها- هي التأثير الكبير للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ففي عام 2014م أعلنت شركة جوجل في حدث Google Partners أن عدد مستخدمي الإنترنت قد وصل إلى نحو 50 مليون مستخدم (أكثر من نصف عدد السكان)، وبالعودة إلى بدايات عمله، فقد كان عليه تعلُّم اللغة الإنجليزية وإتقانها باعتبارها أساس هذا العمل خصوصًا في بداياته عندما كانت السوق العربية محدودة، ليصبح بعد نحو سبعة أعوام ذا دخلٍ يُقدَّر بآلاف الدولارات شهريًّا.
الفكرة من كتاب دليلك المختصر لبدء العمل عبر الإنترنت
في الوقت الذي غزا فيه الإنترنت العالم أجمع، لا شك أن هناك إيجابيات تمثَّلت في استحداث مجالات عمل جديدة كلها تندرج تحت عنوان “التسويق”، فمحرِّكات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكتروني كلها تربح من فكرة صناعة المحتوى بالتسويق، ومن تلك الفكرة جاء أساس العمل الحر عبر الإنترنت بمختلف تفرُّعاته المتعلِّقة بكتابة المحتوى والتصميم والتسويق والبرمجة وما إلى ذلك.
ولم يعد ذلك المجال مجرد وضع جديد منحصر، وإنما أصبح قوة اقتصادية تصل إلى نحو 40% من القوى العاملة في دولة كالولايات المتحدة، إضافةً إلى ذلك فهو يُعدُّ فرصة حقيقية يستطيع بها الإنسان تحسين وضعه المادي وتنويع مصادر دخله مع صعوبة الحصول على الوظائف التقليدية في عالمنا العربي، إذًا فكيف تبدأ في هذا المجال؟
مؤلف كتاب دليلك المختصر لبدء العمل عبر الإنترنت
عمرو النواوي: هو مؤلف وخبير تقنية مصري، ومؤسس شركة سطور، عمل في مجال التسويق الإلكتروني في بداياته المبكرة منذ عام 2008، وهو حاصل على بكالوريوس المحاسبة من جامعة عين شمس.