مجال أم جاذبية؟!
مجال أم جاذبية؟!
كيف لنا أن نتخيل شكلًا ذا أبعاد أربعة أي ذا طول وعرض وارتفاع وزمان ومكان يمثلان بعدًا رابعًا! بالطبع لا نستطيع أن نتخيل تلك التركبية كما يذكر المؤلف، فهو يتساءل عن صفة ذلك الشكل الذي تضيف إليه الزمان والمكان معًا ليصبح ذا أبعاد أربعة، لكنه يعود ليجيب بأن كل ما في الكون يثبت أن هذه التركيبة ليست فرضية؛ فالزمان غير منفصل عن المكان وإنما هما نسيج واحد يسمى “المجال”.
ويذكر أن الجاذبية عند نيوتن قوة كامنة في الأجسام تجذب بعضها إلى بعض وتؤثر عن بعد، أما أينشتين فهو يرفض نظرية التأثير عن بعد وينكر أن الجاذبية قوة، فهو يرى أن الأجسام لا تشد بعضها بعضًا، وإنما تصنع حولها مجالًا يجبر الأجسام على أن تسير وتنجذب إلى بعضها بفعل ذلك المجال.
طبق أينشتين نظريته في المجال تلك على الضوء أيضًا، فقد كان معلومًا أن الضوء ينتشر في خطوط مستقيمة ولكن كان له رأي آخر، فبما أن الضوء طاقة والطاقة مادة فلا بدَّ للضوء أن يخضع لخواص المجال، كما أثبتت تجارب العلماء صحة نظريته هذه.
الفكرة من كتاب أينشتين والنظرية النسبية
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن نظريات أينشتين في النسبية عن الزمان والمكان والكتلة والحركة، وأيضًا عن الضوء والإشكالية المثارة حول طبيعته، وعن النسبية الخاصة والعامة، ويتطرق للبعد الرابع أيضًا في تسلسل سهل وبسيط ربط فيه المؤلف بين مواضيع الكتاب المختلفة.
مؤلف كتاب أينشتين والنظرية النسبية
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة، منها:
لغز الموت.
الله.
الماركسية والإسلام.
القرآن كائن حي.