متى تحدث غيبوبة السكر؟
متى تحدث غيبوبة السكر؟
تحدث غيبوبة السكر حين يرتفع معدل السكر في الدم أو ينخفض، فحين يرتفع معدله ويتجاوز مقياس 300- 1000 MG/ML فما أكثر، تحدث علامات الدخول في غيبوبة مثل جفاف اللسان والحلق (حالة Woody Tongue)، ويكون المريض غائر النظر تخرج من فمه رائحة كريهة، وبعد ذلك تضعف نبضات قلبه وينخفض ضغط الدم إلى أن يدخل في غيبوبة، وسبب ذلك في البداية هو نقص الأنسولين في جسمه، وفي هذه الحالة يدخل المريض غرفة العناية المركزة ليعطى الأنسولين في العضل في هذه الحالة وليس تحت الجلد، ثم يتم إحلال السوائل عن طريق الإدرار البولي أو التقيؤ.
أما حين ينخفض معدل السكر، فعندها يكون المريض متوترًا وعصبي المزاج بشكل واضح ويتصبب عرقًا وبه بعض التشنجات، ويكون جلده ولسانه رطبين، وسبب ذلك هو زيادة جرعة الأنسولين، أو ربما عدم الأكل بشكل جيد أو تناول أكلة دسمة، أو بذل مجهود عضلي عنيف، ويُنصح في هذه الحالة بوضع قطعة سكر مذابة تحت لسانه، وفي حال لم يغب عن الوعي فيُعطى حقنًا في الوريد أو في العضل أو بالتنقيط.
لننتقل إلى وسائل كشف ومتابعة داء السكري منزليًّا، وأولها اختبار الجلوكوز الذي يحمل بعض السلبيات كونه لا يعبر عن الحالة الحالية لمعدل السكر في الدم خصوصًا لكبار السن، ويتلافى ذلك بتحليل آخر عينة بول للمريض وتجميعها في خلال 30 دقيقة، لكن هناك وسيلة أخرى أكثر سهولة، وتكون بإحداث وخز صغير في إصبع المريض ثم وضع قطرة الدم على الشريط المخصص ومراقبة التغيير في لون الدم بعد أن يتفاعل أكسيد الجلوكوز مع جلوكوز الدم، وتتميز هذه الطريقة بأنها تعبر عن الحالة الحالية لمستوى جلوكوز الدم، كما خرج لنا جهاز صغير حديث بشاشة مضيئة يُسمى “الريفلكتوميتر”.
الفكرة من كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
بحسب اتحاد السكر الفيدرالي العالمي، يموت كل 6 ثوانٍ مريض بسبب السكر، وتُعد مصر في المرتبة الثامنة عالميًّا في معدلات الإصابة بداء السكري، لكن لنعد إلى الوراء متسائلين، ما أسبابه كي نأخذ احتياطاتنا على سبيل الوقاية؟ وما أعراضه كي نكون على دراية بها؟ وكيف نتعامل مع مريض السكر؟
يجيب الكتاب على كل هذه الأسئلة بشكل سلس يستهدف الصحة العامة بدلًا من التعقيد والمصطلحات الطبية الصعبة، وذلك بهدف التوعية واتخاذ تدابير العلاج المبكر.
مؤلف كتاب السكر.. الصديق اللدود “عدو لا بد من مصاحبته.. وشر لا بد من ترويضه”
الدكتور عاطف لماضة، حاصل على بكالوريوس طب الأمراض النفسية والعصبية في كلية الطب بجامعة الأزهر، وله عدة مؤلفات أبرزها:
مشكلات المرأة الصحية والنفسية.
آلام العظام والمفاصل.
العقم عند الرجل والمرأة.