مبررات الخيارات الغذائية الصحية
مبررات الخيارات الغذائية الصحية
يُنصح بتقليل اللحوم، واختيار اللحوم العضوية، لأن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، والسرطان وأمراض القلب، كما أن تربية المواشي تزيد من تصاعد ثاني أكسيد الكربون وتسهم في حدوث الاحتباس الحراري، والحيوانات التي تُربَّى في المزارع الصناعية تتناول حبوبًا غير طبيعية بديلة للأعشاب، وتأخذ مضادات حيوية وهرمونات للنمو، مما يلوث اللحوم ويضر بالجهاز الهضمي للإنسان ويساعد على تطور الجراثيم المضادة للأدوية، ولذلك ينبغي للإنسان اختيار المصادر العضوية للحوم، وهي التي تُربِّي الحيوانات في ظروف طبيعية، وتطلق سراحها لتتناول طعامًا عضويًّا، وتتصرف بشكل طبيعي.
وفي المقابل يُنصح بتناول الأسماك والمأكولات البحرية المستدامة، وهي التي تُصطاد بكميات قليلة لا تؤدي إلى انقراضها، وبطرائق طبيعية لا تضر بالكائنات البحرية الأخرى أو البيئة، مما يعني الامتناع عن الأسماك المصطادة عن طريق سفن الصيد القاعدية والصيد العرضي، واختيار الأسماك المحلية التي تكون من الأسماك المستدامة.
ويُعاني أفراد كثيرون صعوبةَ هضم اللاكتوز، وهو السكر الموجود في منتجات الألبان، كما أن حليب الأبقار من أكثر أنواع الألبان التي تنتج عنها مشكلات صحية، إذ تزيد تلك الألبان من مشكلات الجهازين الهضمي والتنفسي والجلد، كما أن الألبان المُبَسْتَرَة تتعرض لحرارة عالية تُفقِدها العناصر الغذائية مما يؤدي إلى صعوبة الهضم، وكذلك الألبان القليلة الدسم، بعكس الألبان المحتفظة بجودتها ومكوناتها العضوية، فإنها تزود الإنسان بالعناصر الغذائية وتفيد صحته ويسهل هضمها، ويفضل في وصفات الطعام استخدام القليل من جبن الماعز أو الضأن، وكذلك الزبادي المحتوي على البكتيريا الحية والكِفِير، أما من يعانون مشكلات متعلقة بالألبان الحيوانية، فيمكنهم استخدام حليب المكسرات ومنتجات جوز الهند.
ترتفع معدلات صعوبة هضم القمح، إذ ينتاب بعض الأفراد نقص الطاقة والشعور بالانتفاخ واضطرابات المعدة عند تناوله، ويتحسنون بعد تجنبه أو التقليل منه، وعلى مر السنين كان القمح المصدر الغذائي الأساسي للإنسان، ولكن مع تغير طرائق معالجته، وإفراط المزارعين في استخدام المبيدات الضارة، واستهلاك الناس لكميات كبيرة من القمح المكرر، أصبح هضمه وتحمله صعبًا، والقمح المكرر هو الذي يُطحن ويحول إلى دقيق أبيض، مما يفقده أغلب عناصره الغذائية ويعوق عملية الهضم، كما أن تغيير الطرائق التقليدية القديمة في تحضير الحبوب ساهم في حدوث تلك المشكلات.
الفكرة من كتاب التوازن الجميل: دليلك الصحي والنفسي نحو التغذية الجيدة والحياة السعيدة
قد يغفل كثيرون عن الأهمية البالغة للنظام الغذائي الصحي وانعكاسه على صحتهم الجسدية والنفسية، ومظهرهم وشعورهم بالحيوية، فالخطوة الأولى تبدأ من التغذية، إذ يختار الإنسان الغذاء المفيد لصحته على المدى الطويل، ويكون لذيذ المذاق في الوقت نفسه، فكيف نحقق هذه المعادلة الصعبة بعد اعتياد مذاق الأطعمة المضرة والمليئة بالسكر؟ ها هي الكاتبة تقدم الخيارات والبدائل.
مؤلف كتاب التوازن الجميل: دليلك الصحي والنفسي نحو التغذية الجيدة والحياة السعيدة
زوي بالمر رايت: اختصاصية تغذية وبارزة في مجال العلاج بالطبيعة، ومدربة ومتحدثة، لديها خبرة تزيد على العشر سنوات في مجالات الطب والبحث والتعليم، وحاضرت في كلية الطب الطبيعي في لندن لمدة 5 سنوات، كما ساعدت كثيرًا من الأفراد في تحسين حياتهم من الناحيتين الصحية والنفسية، وتهدف إلى مساعدة الآخرين على رؤية العلاقة بين خياراتهم المتعلقة بالطعام وأسلوب الحياة، وتأثير تلك الخيارات في صحتهم، وتقدم إليهم حلولًا طبيعية وأساليب عملية للعودة بصحتهم إلى الطريق الصحيح.