مبادئ الطباعة الثلاثية الأبعاد
مبادئ الطباعة الثلاثية الأبعاد
للطباعة الثلاثية الأبعاد مبادئ عدة، فصناعة الأجسام مهما بلغت درجة تعقيدها لا تكلِّف المزيد من المال أو الوقت أو الكفاءة، كما يمكن صناعة أكثر من شكل من خلال تغيير ملف التصميم ووضع المزيد من المواد الخام دون الحاجة إلى تدريب العمال أو إعداد الآلة مرة أخرى، وصنع الأجسام من خلال تراكم الطبقات يسمح بتصنيع قطع متداخلة، أي أنه يقلل من عملية تجميع أجزاء الجسم المُصَنَّع، ومن ثم توفير تكاليف العمال والنقل وتقليل التلوث الناجم عن سلسلة التوريد، وتسمح الطباعة الثلاثية الأبعاد أيضًا بصناعة الأشياء فورًا عند الحاجة إليها، ومن ثم خفض تكلفة الشحن وعدم احتياج الشركات إلى تخزين السلع، ويتمتع الأفراد من خلال هذه التقنية بمساحة تصميم لا نهائية وقدرة على صنع أشياء توجد فقط في الطبيعة.
ولا تحتاج الطباعة الثلاثية الأبعاد إلى عمال بارعين لأنها تأخذ التعليمات من ملف التصميم، ويساعد هذا المبدأ الأشخاص في الأماكن البعيدة أو الظروف الصعبة، كما أن الطابعة الثلاثية الأبعاد متنقلة وتأخذ مكانًا صغيرًا في المكتب أو المنزل، ويترتب على التصنيع بهذه التقنية مخلفات صناعية أقل من التصنيع التقليدي، وتستهلك مواد خام أقل في حالة تصنيع المعادن ويمكن أن تصنع أشياء صديقة للبيئة، للطباعة الثلاثية الأبعاد أيضًا قدرة على دمج مواد خام متنوعة، فيكون أمام المُصَنِّع عدد كبير من المواد الخام ذات الخصائص الجديدة أو الاستجابات النافعة، وأخيرًا ستسمح هذه التقنية بالتنقل بين العالم المادي والافتراضي بدقة كبيرة، فالمسح الضوئي للأشياء المادية ونسخها وتعديلها يتيح صناعة نسخ طبق الأصل منها أو تطويرها.
الفكرة من كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هل سبق لك وأن تمنيت امتلاك آلة لصُنع الطعام بحيث تختار وجبتك المفضلة وتقوم بصنعها على الفور؟ أو تمنيت وجود آلة تطبع أدوات ومجسمات تحتاج إليها؟
إن التكنولوجيا في ازدهار وتطور سريع، وهي تتيح الآن ما كان يُعتقد سابقًا أنه ضربٌ من الخيال، هذه الآلة هي الطابعة الثلاثية الأبعاد وهي موجودة بالفعل، ولا تقتصر إمكانياتها على صنع الطعام فقط، بل تمتد لتشمل المجال الطبي والصناعي والمعماري وغيرها من المجالات، سنتعرف في هذا الملخص طريقة عمل الطابعة الثلاثية الأبعاد ومميزاتها وأنواعها وتطبيقاتها المتنوعة في الحياة.
مؤلف كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هود ليبسن: أستاذ الهندسة الميكانيكية وعلوم البيانات في جامعة كولومبيا، ويُدير مختبر الآلات الإبداعية في الجامعة، عمل قبل ذلك أستاذًا للهندسة بجامعة كورنيل، وهو رائد في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد المفتوحة المصدر، وطباعة الإلكترونيات والطباعة الحيوية وطباعة الطعام، وعَمِلَ في التصميم الأتوماتيكي وصناعة الروبوتات المُدرِكة للذات، شارك في تأليف ما يزيد على (٣٥٠) ورقة بحثية، كما شارك في تأسيس أربع شركات.
ميلبا كيرمان: مُحلِّلة تقنية ومُتحدثة وعضو هيئة تدريس في جامعة Singularity، وكاتبة لكثير من المقالات عن تأثير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الحياة والعمل والمدن، عَمِلت سابقًا في جامعة كورنيل وفي شركة مايكروسوفت.
من مؤلفاتها: “Tech Transfer 2.0”.
كتاب آخر شارك فيه المؤلفان: “Driverless: Intelligent Cars and the Road Ahead”.
معلومات عن المترجم
زياد إبراهيم: مُتَرجم حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة طنطا، عمل في مجال الترجمة في شركة ترانس تيك للترجمة المعتمَدة وشركة بيت اللغات الدولية، كما عمل في الترجمة الصحفية في الوكالة الإسبانية ووكالة رويتز وموقع التحرير الصحفي، ثم شغل وظيفة مترجم أول في مؤسسة هنداوي.
من الأعمال التي ترجمها: “رحلة على متن منطاد” – “قصة الأيام القادمة”.