ما يدور حول التوحد

تتباين الدراسات حول مُعدل انتشار اضطراب التوحد، ومع الوقت تُلاحظ زيادة في معدلات الإصابة به في جميع أنحاء العالم، فهناك دراسة حديثة في إنجلترا أشارت إلى نسبة انتشار مرض طيف التوحد بمعدل إصابة 63 طفلًا من كل 10 آلاف، وتوصلت دراسة أخرى إلى إصابة طفل من كل 150 طفلًا، وذلك كان وفقًا للمناطق التي أجري بها فحص المرض، وعلى الرغم من كثرة الدراسات وتنوعها واختلافها فإنه لا توجد دراسة دقيقة صدرت من الدول العربية حول نسبة المصابين باضطراب طيف التوحد، وإنما اقتصرت على معرفة نسب جزئية في بعض البلاد، ففي مصر على سبيل المثال، قدرت الأمانة العامة للصحة النفسية أن نسبة عدد المصابين بالتوحد تصل إلى 800 ألف أي 1% من عدد السكان.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

 وفي الحقيقة إن مرض طيف التوحد يُصيب كل الأطياف العرقية والمستويات الاقتصادية والاجتماعية، ولكنه يصيب الذكور بنسبة أكبر من الإناث، فمن بين كل 42 ذكرًا يصاب واحد، في مقابل إصابة فتاة واحدة من كل 189 أنثى، كما أشارت بعض الإحصائيات إلى أن العائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحد لديها احتمال أكبر لولادة طفل آخر مصاب بالمرض بنسبة تقترب من 4.5%. 

وبجانب هذا، نجد أن هناك بعض الحالات النادرة التي ترتبط فيها الإصابة بمرض التوحد بشكل وثيق مع بعض من عوامل الخطر التي تظهر قبل الولادة، أو مع كبر سن أحد الوالدين، أو عند الإصابة بمرض السكري، وقد رُبط أيضًا بين الإصابة بالمرض والتشوهات الخِلقية التي تظهر خلال الأسابيع الأولى من الحمل، أو في حالة الإصابة بالعدوى الفيروسية قبل الولادة أو بسبب الإصابة بأمراض نقص المناعة أو المناعة الذاتية.

منذ سنوات ليست ببعيدة كنَّا لا نسمع عن مرض التوحُّد بهذا الشكل المُفزع، فكل يوم ترتفع معدلات إصابة الأطفال بهذا الاضطراب في جميع دول العالم، ما دفع العلماء إلى إجراء العديد من الأبحاث التي تعمل على الوقاية منه وتحسين حياة المصابين وأسرهم، وتشجعهم على الاندماج في المجتمع لأن مريض التوحد يعاني قصورًا شديدًا في التواصل الاجتماعي، وتظهر عليه بعض السلوكيات الصعبة التي تؤثر بشكل مبالغ في نمط حياة المريض داخل الأسرة والمجتمع. 

محمد حبيب: طبيب مصري واستشاري علوم الإعاقة وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، واختصاصي أمراض التخاطب والتوحد الطفولي، وحاصل على دكتوراه في التأهيل الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد، فاز كتابه “فك شفرة التوحد” في مسابقة النشر بدار إضافة للنشر والتوزيع عام 2020.