ما يحدث بالداخل

التفكير هو اللفظ الذي نستخدمه للدلالة على أوجه النشاط المختلفة التي تقوم بها عقولنا، حيث يمر العقل بالعديد من الصور والأفكار سواء ببطء أو بسرعة، سار في خط مستقيم أو لم يسِر، في النهاية هو التفكير وليس فراغًا يصيب عقولنا، وللتفكير أنواع عديدة؛ فمنها مثلًا تفكير أحلام اليقظة الذي يحظى بجزء كبير من وقتنا، إذ يمضي الوقت ونفكر في أحداث خيالية أو وقائع نتمنى حدوثها مما يشعرنا بالسعادة دون بذل مجهود.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن أجل تحديد أكثر للتفكير يمكننا حصره في الحاجة إلى الجواب عن سؤال أو حل مشكلة ما، ثم تضيق دائرة التعريف أكثر باستبعاد عدة أنواع من الإجابات أو الحلول التي قد نحصل عليها بالمصادفة أو الإلهام الفجائي أو عن طريق المحاولة والخطأ، فيصبح عندنا التفكير كعملية لإيجاد الجواب عن سؤال ما أو الحاجة إلى حل مشكلة ما، أو اتخاذ القرار باستخدام المنطق. 

إذًا؛ ما المنطق؟ هو علم التفكير الواضح، وقد عرفنا ما هو التفكير وما هو المنطق، إذًا يمكننا تعريف التفكير المنطقي بأنه التفكير الذي نمارسه عندما نحاول أن نتبيَّن الأسباب والعلل الكامنة وراء الأشياء، ولا يقف التفكير المنطقي عند حد البحث عن العلل والنتائج، بل يُعنى بالحصول على أدلة تؤيد وتثبت أو تنفي صحة وجهة نظرك، ويساعدنا التفكير المنطقي على الوصول إلى أفضل إجابة لأسئلتنا والحصول على أسلم حلول وقرارات نتخذها بشأن مشكلاتنا.

إنك متى فكرت تفكيرًا منطقيًّا في يومك وعوَّدت ذهنك هذا الأمر، تتمكَّن من وضع خططك المستقبلية حتى تلك المتعلقة بالمهنة وحياتك العملية والأسرية بصورة أجود، كما يقيك التفكير المنطقي من أن يسير تفكيرك في حلقة مفرغة بلا جدوى، ويجعل منك مواطنًا صالحًا يتعاون من أجل صنع القرار، فكيف تحافظ على حريتك دون أن يفسدها عليك الآخرون؟ وكيف تتعامل مع الاختلاف في وجهات النظر؟ والكثير من الأمور التي تؤرِّق تفكيرنا يساعدنا التفكير المنطقي أن نحلها بحكمة، على الرغم من أنه لا يضمن لنا إجابات كاملة لجميع مشكلاتنا، لكنه يحسِّن من مستوى إجاباتنا ويرتقي بها.

يعد هذا الكتاب دليلًا مُرشدًا للتفكير السليم دون الدخول في متاهات علم النفس أو علم المنطق، ويقدم للقارئ مدخلًا لفهم التفكير ومكوناته وطرق الحصول على الحقائق، مستعرضًا أهم وأبرز أخطاء التفكير والمغالطات المنطقية الأكثر شيوعًا التي يمكن أن نقع فيها أو تلك التي يستخدمها الآخرون للتأثير فينا.

ويليام شانر William Shanner: كاتب، ولد عام 1915م، وعمل ضمن مديري معاهد البحث العلمي بأوكلاهوما، ونُشِر له هذا الكتاب، وله كتاب آخر هو “القدرات العقلية الأولية والإنجاز الأكاديمي” نُشر بين عامي 1944 و1947.