ما وراء ذلك

في كل مفهومٍ وافدٍ للمجتمعات الإسلامية يكون له ثقافة أو مرجعية محدَّدة يرتكز عليها، ومفهوم الجندر مفهوم يخالف بشكل صريح الرؤية الإسلامية، بل يخالف المنطق والفهم السليم، فما حقيقة مرجعية ذلك المفهوم؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إنهم اليهود! فكما هو معلوم خلف كل مؤامرة وكل ثورة يقف اليهود، فهدفهم الأول تدمير أخلاق البشر عمومًا والمرأة خصوصًا لأن بفسادها تفسد البشرية، لذا تُكشَف تلك الحقيقة في التطبيقات العملية لبروتوكولات حكماء صهيون، ففي بعض نصوصهم يقولون: “فإذا أوحينا إلى عقل كل فرد فكرة أهميته الذاتية فسوف نُدمِّر الحياة الأسرية بين الأمميين”، فهذا هدفهم في هدم الأسرة، أما في إشاعة الإباحية والفوضى يقولون: “ومن المسيحيين أناس قد أضلَّتهم الخمر، وانقلب شبانهم مجانين بالكلاسيكسات والمجون المبكر الذي أغراهم به وكلاؤنا ومعلمونا وخدمنا”، ومن أشهر خُدَّامهم سيجموند فرويد الذي حرص في نظريته على تنفيذ المُخطط اليهودي من خلال نشر مفهوم الجنس، فيقولون عنه: “إن فرويد منا، وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكيلا يبقى في نظر الشباب شيءٌ مُقدَّس، ويصبح همه الأكبر هو إرواء غرائزه الجنسية”.

ومما ذكُر في بروتوكولاتهم أيضًا: نشر الشذوذ الجنسي، والقضاء على الأديان ومحاربتها، والعلمانية التي تفصل الدين عن الدولة للتحرُّر من الدين، وكذلك مفهوم العولمة الذي يعني أن يكون العالم شيئًا واحدًا من خلال إزالة الحواجز الثقافية، وهيمنة ثقافة واحدة على الجميع.

بجانب اليهود كانت هناك الحركة النسوية الراديكالية في مرحلتها الثانية، والتي دعت للقضاء على الطبقة الجنسية من خلال القضاء على كل ما هو ذكوري وأنثوي، وبالإضافة إلى مرجعية اليهود والنسوية الراديكالية؛ نرى المرجعية التشريعية الصادرة من المؤتمرات الدولية التي شرعت المفهوم بصورة رسمية.

كم هي المفاهيم التي تسلَّلت إلى مجتمعاتنا فغيَّرت من تفكيرنا، وغيَّرت من أذواقنا، فقبلنا ما لم نكن نتقبَّله، ورفضنا ما كُنا نراه مُهمًّا ولا بُدَّ منه، ودون توقُّف صحيح تتغيَّر أذواقنا دون أن نشعر، والسبب الأول في ذلك هو عدم إدراك تلك المفاهيم والوعي بها قبل أن تدخل، فلا نُلاحظها ولا ننتبه لها، ومن ضمن تلك المفاهيم الجديدة التي يحاول الغرب تسريبها إلى المُجتمعات الإسلامية هو “الجندر”، فما معناه؟ وهل وصل إلينا؟ وكيف ننتبه ونتصدَّى له؟ في كتابنا قدمت المؤلفة إجابات عن تلك الأسئلة، فلنبدأ رحلتنا!

أمل بنت عائض الرحيلي: باحثة سعودية الجنسية، أتمَّت الدراسات العُليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية بجامعة طيبة في المدينة المنورة.