ما وجه الشبه بين الشوكة والبرج؟

ما وجه الشبه بين الشوكة والبرج؟
المواد الصلبة هي تجمع من الذرات المرتبطة معًا بروابط كيميائية، وتحدد مقدار قوتها وامتصاصها للضغط الواقع عليها طبيعة المادة من حيث الصلابة أو الهشاشة، وهذا ما يجعل بعض المواد قابلة للانثناء، وبعضها الآخر يَنْكَسِر عند محاولة طيه أو الطرق عليه، كما أن درجة الحرارة قد تغير طبيعة المادة أو تجعلها أكثر ليونة، مثلما حدث في واقعة غرق سفينة تيتانك، ويمكن لطريقة ترتيب الذرات أن تغير المعدن كليًّا، ولعل أشهر مثال على ذلك هو الألماس والجرافيت، فبالرغم من أن كليهما يتكون من الكربون، فإن تنظيم ذراته وترتيبها جعل أحدهما رخيصًا والآخر باهظ الثمن.

والحديد معدن أساسي ترتكز عليه أغلب الصناعات ابتداءً من ملاعق الطعام حتى البنايات السكنية، إلا أنه عادة ما يحتاج إلى شريك آخر يدعمه في مهمته، فتؤَسس الأبراج الحديدية باستخدام الفولاذ الذي هو عبارة عن الحديد المضاف إليه قليل من الكربون لجعله أكثر مقاومة، وتتناسب نسبة الكربون طرديًّا مع مقدار الصلابة، لتصنع لنا الكميات الكبيرة منها “الحديد الصلب”. وإن كنا لم نتذوق يومًا المعكرونة بالصدأ فالفضل في ذلك يرجع إلى طبيعة المعدن الذي تصنع منه أدوات المائدة، ألا وهو «الفولاذ المقاوم للصدأ»، الناتج من اتحاد الحديد مع الكروم، مما يمنع الحديد من الأكسدة، ومن ثم يحميه من الصدأ، إضافة إلى امتلاكه مزية التجديد التلقائي في حال خدشه.
ويصنع المُعالج أو الترانزستور | Transistor من أشباه الموصلات كالسيليكون، التي تكون قدرتها على التوصيل الكهربائي متوسطة، ليتمكن من تحويل البيانات التي يتلقاها إلى سلسلة من النبضات الكهربائية البسيطة، وقد تطورت التكنولوجيا حتى أصبح من الممكن وضع ملايين الترانزستورات على قرص سيليكون واحد.
أما الذهب فهو أشهر المعادن الثمينة، ويوجد خالصًا في عيار 24، أو مضافًا إليه النيكل والبلاديوم والفضة في «الذهب الأبيض»، أو يتحد مع النحاس ويعطينا «الذهب الأحمر».
الفكرة من كتاب لماذا الشوكة لا مذاق لها؟ وأسئلة فضولية أخرى لتفهم العلوم وأنت في المنزل
أحيانًا ينظر الإنسان إلى شيء يعيش معه منذ أعوام عدة، وربما يتناوب يوميًّا على استخدامه، ثم يطرق عقلَه فجأة سؤالٌ بشأن ماهيته أو طريقة عمله، لا يعرف من أين أتى السؤال ولا سبب انبثاقه في عقله، وفي الوقت ذاته لا يملك القدرة على صرفه أو الانصراف عنه أو حتى إجابته.
هذه الأسئلة البدهية الوليدة الفضول، العميقة المدى، يقدم الكتاب إجابات شافية تُسكتها، ومعلومات ربما لم يخطر لك في يوم أن تعرفها، إلا أنك بلا شك سترحب بمعرفتها.
مؤلف كتاب لماذا الشوكة لا مذاق لها؟ وأسئلة فضولية أخرى لتفهم العلوم وأنت في المنزل
دايفس بلوتشي: عالم فيزيائي ومعلم وكاتب وصحفي وناشر، وُلد في فيجنولا عام 1977، وحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء، يعمل حاليًّا باحثًا في علوم وتكنولوجيا المواد في جامعة مودينا وريجيو بإيطاليا، ويُجري أبحاثًا في مجال المواد الحيوية للأطراف الصناعية والطب التجديدي، ويُدرِّس الرياضيات والفيزياء في المدارس الثانوية، وله كتاب آخر بعنوان: «Guida ai luoghi geniali. Le mete più curiose in Italia tra scienza, tecnologia e natura per piccoli e grandi esploratori»
معلومات عن المترجمة:
منة ناصر: مترجمة مصرية، تخرجت في كلية الألسن بجامعة عين شمس، وتعمل في الترجمة لدى مؤسسة «The Castle for Training & Translation»، ومن الأعمال التي ترجمتها:
شاطئ العزلة.