ما هي العادة وكيف تنشأ؟
شخصياتُنَا تُحددُهَا الأفعالُ التي نُمارِسُها بشكلٍ مُتكرر؛ وبالتالي التفوقُ والنجاحُ ليس حدثًا عارض، لكنه عادة، وهذا مايدعونا لطرح سؤالٍ آخر، ألا وهو، لماذا تتحولُ بعضُ السُلوكياتِ إلى عادات؟ وماهي مكوناتُ وعناصرُ أيِ عادة؟
العادةُ هي أيُّ فعلٍ أو سلوكٍ يقومُ به الإنسانُ بانتظام، ودونَ جُهدٍ أو تفكيرٍ تقريبًا، وتمُرُّ بأربعِ مَراحِلَ -تُسمى دائرةُ العادة- وهم:
الإشارة: المُحفّزُ الذي يأمرُ دماغَكَ أن يبدأ في الوضعِ التِلقائي، مُستخدمًا عادةً مُعينة.
الروتين: هو الاستجابةُ التلقائيةُ التي قد تكونُ عقليةً أو عاطفية أو جسدية.
المكافأة: وهي مشاعرُ جسديةٌ إيجابية، تُنْتَجُ عن الروتين.
الرغبة: تأتي الرغبةُ من تكرارِ العادة، وتدفعُ الإنسانَ للبحثِ عن الإثارةِ مرة أُخرى؛ من أجل تكرارِ الروتين؛ كي يَحصُلَ علي المكافأة بعد القيام بالاستجابة التلقائية.
مثال: شخصٌ لديه عادةُ أن يتناولَ وجباتٍ خفيفةً غيرَ صِحية، وهو يشاهدُ التِلفاز. في هذه العادة تكون “الإشارةُ” أنه يجلسُ لمشاهدةِ التلفاز. “الروتين” هو جلبُ أطعمةٍ خفيفةٍ غيرِ صحية، وتناولُهَا خلال المشاهدة. “المكافأة”، هي الاستمتاع بالطعام والمشاهدة. “الرغبة” هي تكرارُهُ لهذا الأمر؛ بحثًا عن إعادةِ الشعور بالمتعة.
الفكرة من كتاب قوة العادات
تُستخدمُ العاداتُ للوصول إلى نتائجَ مُبهرةٍ على مُستوى الأفراد والشركات والمجتمعات، كفقدان الوزن وزيادةِ الإنتاجيّةِ، وغيرها.
يمكننا تعريفُ العادة بأنها استجاباتٌ تلقائيةٌ تعملُ دونَ إدراكٍ واعٍ مِنّا، لذلك قد يكون من الصعب تغييرُها، لكن من خلال هذا الكتاب، نستطيعُ فَهْمَ العاداتِ وطريقةِ تكوُّينِهَا، والطريقةِ التي تعملُ بها، وبالتالي كيفيةَ تغييرِهَا وإعادةِ بِنائِهَا.
مؤلف كتاب قوة العادات
ولد تشارلز دويج عام 1974 بمدينة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، حصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وعمل صحفيًّا بجريدة نيويورك تايمز، كما فاز بعدة جوائز عالمية. ومن أهم مؤلفاته، كتاب “قوة العادات”، الذي يُعد من ضمن الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.