ما هي إدارة الفرص؟
ما هي إدارة الفرص؟
الفرصة حدث أو متغير داخل أو خارج بيئة العمل، يمكن استغلالها لعمل شيء إيجابي يخدم عملك، وأهم ما تحتاج إليه في استغلال الفرص هو المرونة والقدرة على تقبل التغيير، وإدارة الفرص عملية إدارية تعمل على تعقب الفرص وتحليلها ثم الاختيار منها وتقييمها، ثم بناء نموذج أولي للفرصة المختارة وتطويرها حتى تصل إلى المنتج النهائي، ويساعد هذا على زيادة الربحية، ويجب أن تكون إدارة الفرص عملية استراتيجية مستمرة واضحة في ما يخص المعايير والمقاييس والبيانات حول السوق المستهدفة، ولهذه الإدارة خطوات تُتَّبَع في التنفيذ فلا بد من إطار زمني محدد لها.
وتجد البعض يخاف التغيير الحادث في الأسواق ويعده عقبة، وآخرون يعدون هذا التغيير فرصة يمكن استغلالها والتربح منها، وهذا ما تفعله إدارة الفرص، وما يحكم هذه الإدارة هي الحقائق والمعطيات والمتغيرات الحادثة وليس الآراء والميول، ويجب أن تتجدد معلوماتك وبياناتك عن السوق باستمرار، فالسوق متغيرة ولا يمكن الاعتماد على المعلومات القديمة عنها، فإدارة الفرص الناجحة تبحث دائمًا عن المستجدات في السوق وما يحدث من تغيير في ما يخص شرائحها المستهدفة وحاجات المستهلكين.
وأولى خطوات إدارة الفرص الناجحة هي المعايير والمقاييس، فالأشياء الناجحة التي يمكن إدارتها هي القابلة للقياس، وتلك المعايير والمقاييس تتمثل في حجم السوق، وما يمكن أن يحققه المنتج من عائد، ومقدرة المنتج أو الخدمة على أن تحقق الريادة في السوق، ومدى قابلية المنتج والخدمة للتمدد والتصعيد، وكذلك في ما يخص الربحية في مقابل التكلفة ومدى سهولة التسويق وصعوبة التقليد، ومعايير الندرة المتوافرة في هذا المنتج، ومعايير أخرى تخص الأداء من إشباع احتياجات العميل الاجتماعية التي لم تُشبع من قبل، أو إشباع الحاجة بفاعلية، بشكل أكبر من القديم.
الفكرة من كتاب إدارة الفرص: الدليل التأسيسي والتشغيلي لمنظمات الأعمال
العالم متغير، كما أنّ سوق الأعمال دائمة التقلب والتحول، لكن كثيرًا من الشركات لا تواكب هذا التغير، وتنشغل وتحصر نفسها في حل مشكلاتها الداخلية وإدارة العمل اليومي، وهذا هو الفخ الكبير الذي تقع فيه الشركات، فلا تأخذ في اعتبارها البيئة الخارجية وما يستجد من أحداث وتحولات.
والتغير والتقلب في السوق يمكن أن يكون عائقًا لنجاح كثير من الشركات وسببًا في وقوعها، لكن الشركات الناجحة هي التي تستغل التغيرات والتقلبات الحادثة حولها، وتقتنصها فرصةً ثم تستغلها وتديرها وتحولها إلى منتج أو خدمة لعملائها، وهذا ما يقدمه إلينا هذا الكتاب، فهو يساعدنا على معرفة مفهوم إدارة الفرص، وطريقة استغلال الفرص وتحويلها إلى مصدر ربح.
مؤلف كتاب إدارة الفرص: الدليل التأسيسي والتشغيلي لمنظمات الأعمال
محمد مصطفى عبد القادر شلبي: استشاري إدارة الفرص، تخرج في جامعة الإسكندرية وحصل على الدراسات العليا في تكنولوجيا التعليم، ونشرت له أبحاث في الابتكار الإداري، ومن مؤلفاته: تحويل المشكلات إلى فرص.
بدر بن حمود بن عبد العزيز البدر: تخرج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحصل منها على درجة البكالوريوس في علوم الحاسب، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة واشنطن، شغل مناصب عدة في شركة سيسكو، كذلك منصب المدير التنفيذي لشركة أول نت، ويعمل الآن رئيسًا تنفيذيًّا للشركة السعودية للفنادق والمنتجعات السياحية.