ما مرض التوحد؟

ما مرض التوحد؟
اضطراب التوحد هو اضطراب عصبي يعوق تطور المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والإبداعي، إذ يؤثر في الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ، مما يجعل المُصاب غير قادر على الارتباط وخلق علاقات مع الأفراد، أو التعبير عن الذات تلقائيًّا بطريقة وظيفية ملائمة، كما يكون عاجزًا عن التكيف مع التغيرات في البيئة والتعامل معها، بالإضافة إلى عدم القدرة على تحمل تدخلات الأفراد الآخرين، ويؤدي هذا العجز إلى شعوره بمزيج من القلق، والغضب، والإحباط، والخوف، ولأنه عاجز عن التعبير عن الذات، يلجأ إلى سلوكيات صعبة مثل العزلة، ونوبات الغضب، وتكرار سلوك معين، والضحك والقهقهة دون سبب.
وتقدر نسبة شيوع التوحد تقريبًا بأربع إلى خمس حالات توحد كلاسيكية في كل عشرة آلاف مولود، ومن أربع عشرة إلى عشرين حالة متلازمة أسبرجر Asperger’s syndrome، إذ يصيب التوحد الكلاسيكي الأطفال ذوي الذكاء الأقل من المتوسط، بينما لا تُصيب متلازمة أسبرجر سوى الأطفال ذوي الذكاء العادي أو المرتفع، ويُعد مرض التوحد أكثر شيوعًا بين الذكور عن الإناث، بنسبة أربعة ذكور لكل أنثى، ويوجد في جميع أنحاء العالم وفي جميع الطبقات العرقية والاجتماعية للعائلات، وقد أشارت دراسة حديثة نشرت في المجلة الأمريكية لرابطة أطباء الباطنية والجراحة إلى دور مادة الزئبق الموجودة في محتويات لقاح الأطفال في انتشار حالات التوحد
كما أكدت دراسة أجراها الدكتور «ديفيد غير David Gere» وفريق بحثه من كاليفورنيا، أنه منذ بدأت إزالة مادة الزئبق من مكونات لقاحات الأطفال، انخفضت الإصابات بمعدل كبير يقارب خمسة وثلاثين بالمئة، وذلك حسب التقارير الواردة عن الإصابة بالتوحد وغيره من الاضطرابات العصبية، وفي عام 1999م قدمت الأكاديمية الأمريكية للأطفال توصية إلى الإدارة العامة للخدمات الصحية في الولايات المتحدة بإزالة مادة «ثيميروسال Thimerosal» من لقاحات الأطفال كإجراء احترازي، دون أن تتطرق إلى العلاقة بين الزئبق وظهور التوحد، وبالرغم من ذلك ما تزال لقاحات عدة تحتوي على مادة ثيميروسال أهمها لقاح الأنفلونزا العادي والدفتيريا والتيتانوس.
الفكرة من كتاب التوحد: الأسباب – الأعراض – العلاج
إن اضطراب التوحد من الاضطرابات العقلية العامة التي أصبحت في تزايد مُطرد، ويرجع سبب هذه الزيادة إلى الفهم الواعي والإدراك الجيد لطبيعة هذا الاضطراب من جانب المختصين في الوقت الراهن، مما سلط الضوء على التوحد ونسبة انتشاره. ولأن الكشف المبكر يُساعد على تحسن المصاب، يقدم الكتاب موجزًا عن طبيعة التوحد، وأسبابه، وأعراضه، والسبل العلاجية التي تُقلل من حِدَّة الأعراض.
مؤلف كتاب التوحد: الأسباب – الأعراض – العلاج
حازم خالد: كاتب له عِدَّة مؤلفات، منها:
السابقون الأولون كيف أسلموا؟
من حوادث الإسلام.
الكيمياء اللذيذة: للناشئة.
مساجد آل البيت.





