ما لا تعرفه عن حواء
ما لا تعرفه عن حواء
يتعدى الاختلاف بين الرجل والمرأة الهيئة الشكلية الخارجية إلى القدرات التفكيرية والتحليلية، تمتاز المرأة عن الرجل بذكاء لغوي وقدرات تحليلية عبقرية تمكنها من فهم الشخصيات ومخاطبة العقل اللاواعي، والعقل اللاواعي هو المتحكم في نحو 90% من سلوكيات ومشاعر البشر، وكثيرًا ما تستخدم المرأة ذكاءها اللغوي في الخلافات لتجعل زوجها يعترف بالمشكلة الأساسية ومن ثم بخطئه في حقها، وإن لم يدرك الرجل هذه القدرة لدى المرأة وكيفية التعامل معها، فإن الخلاف لن ينتهي إلا بثورة غاضبة منه، والحل هو فهم رغبتها وإدراك المعنى الخفي وراء كلماتها، والتغافل عن بعض الأمور من أجل مراعاة مشاعرها.
وتختلف المرأة عن الرجل في رؤيتها للعلاقة الحميمية، إذ تحتاج إلى المشاعر والأحاسيس في مقدمة العلاقة الحميمية بنسبة 80% لكي تشبع حاجتها الخاصة، و20% فقط للعلاقة الجسدية، إن العلاقة الحميمية هي الأساس الذي يبنى عليه الزواج كله، فإن نجحت وكانت مشبعة لحاجات الطرفين ومرضية لهما نجح الزواج، وإن لم يحدث تبدأ المشكلات والخلافات في الدق على الأبواب، اختبر الكاتب كثيرًا من الاستشارات التي يهمل فيها الرجل احتياجات زوجته ويهتم بتلبية احتياجاته الخاصة على حسابها، والتي تطورت في كثير من الحالات إلى تدمير العلاقة تمامًا، لذا على الرجل مراعاة احتياجات زوجته وتفهم تزايد احتياجاتها النفسية والعاطفية والجنسية مع تقدمها في العمر، والمبادرة بالتمهيد الرومانسي الكافي للعلاقة كما تحتاج إليه الزوجة.
إن الاختلافات الواقعة بين الرجل والمرأة تبدو أحيانًا بسيطة وتبدو أحيانًا أخرى ضخمة معقدة، ومع ذلك فإن فهمها ضرورة لا يمكن تجاهلها، لأن الفهم ضرورة الحياة المتزنة، ولا يمكن للرجل أن يعيش دون المرأة، ولا يمكن للمرأة أن تعيش دون الرجل.
والآن، نظرة في نفسية الرجل!
الفكرة من كتاب فن التواصل بين آدم وحواء
هل الرجل والمرأة نقيضان؟ ربما لا توجد إجابة قاطعة، لكن الأكيد أن الرجل لا يفهم المرأة، وأن المرأة لا تفهم الرجل، وإن ملكا القدرة على الفهم، فكل منهما لا يستطيع التعامل مع الآخر كما يبدو من تفاقم معدلات الطلاق يومًا بعد يوم.
يجيب الكتاب عن هذا السؤال عن طريق عرض المشكلات الشائعة التي يواجهها الأزواج، وطرائق حلها، ويوضح مراكز الاختلاف بين الرجل والمرأة من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة تصل بينهما، ويعلن عن كيفية إنجاح الزواج وتحسين العلاقات الزوجية وتخطي الأزمات الأسرية، وفي الأثناء، لا شك أنكِ ستعرفين كثيرًا عن آدم، وستدرك أنت أنك تجهل كثيرًا عن حواء.
مؤلف كتاب فن التواصل بين آدم وحواء
عمرو عادل: استشاري نفسي وأسري، وعضو حالي في المعهد الأمريكي الدولي للتدريب والاعتماد، وعضو في نقابة التربية الخاصة، ومدرب دولي معتمد في البرمجة اللغوية العصبية والتنمية الذاتية، ويحاضر في عديد من الجامعات المصرية، ونُشر له كتاب آخر بعنوان “ذاتك”.