ما ضغط الدم؟
ما ضغط الدم؟
ضغط الدم هو الضغط المتولد داخل الأوعية الدموية والناتج عن ضخ القلب للدم في جميع أنحاء الجسم، وإذا أخذنا خطوة للخلف ونظرنا إلى الدورة الدموية في الجسم، سنجدها تبدأ من الرئة حيث يحمل الدم الأكسجين ويطلق عليه حينها الدم المؤكسج، ثم يتحول هذا الدم المؤكسج إلى القلب ومع كل ضربة أو دقة من القلب، تنقبض عضلة القلب فيندفع الدم إلى الشرايين ومنها إلى الشعيرات الدموية التي يمر من خلالها الدم إلى جميع خلايا الجسم.
بعد دخول الدم إلى الخلايا يحدث التبادل بين محتويات الخلايا والدم، فيعطي الدم المواد الغذائية والأكسجين للخلايا ويأخذ منها الفضلات وثاني أكسيد الكربون، حينها يصبح الدم غير مؤكسج ويعود إلى القلب مرة أخرى عن طريق الأوردة لتبدأ دورة أخرى من جديد.
تتحكم في تحديد قيمة ضغط الدم مجموعة من العوامل وهي: قوة انقباض القلب، فكلما زادت قوة انقباض القلب، زادت قدرته على ضخ الدم وارتفعت قيمة الضغط، وحجم الدم داخل الأوعية الدموية، فكلما زاد حجم الدم، كانت قيمة ضغطه أعلى، والعامل الأخير هو قُطر الأوعية الدموية، فكلما قل قطر الأوعية الدموية، كانت أضيق وازداد ضغط الدم داخلها، ولأخذ المشهد بصورة كُليّة سنعتمد على ثلاثة عناصر أساسية: القلب والدم والأوعية الدموية وأي تغير في أحدها يؤثر في قيمة ضغط الدم.
ويُعبَّر عن ضغط الدم من خلال قيمتين:
الأولى تُقاس عندما ينقبض القلب ويضخ الدم لجميع خلايا الجسم، وتُسمى الضغط الانقباضي وهي القيمة الأعلى.
أما الثانية فتُقاس عندما تنبسط عضلة القلب لتستقبل الدم من خلايا الجسم مرة أخرى وتُسمى الضغط الانبساطي وهي القيمة الأقل.
ويُقاس ضغط الدم من خلال “جهاز الضغط الزئبقي” عن طريق وضع الكفة حول الجزء العلوي من الذراع، ثم تُنفخ الكفة، تُفرَّغ الكفة تدريجيًّا، وأول صوت يُسمع لضربات القلب في أثناء تفريغ الكفة يمثل قيمة الضغط الانقباضي، وعندما يختفي هذا الصوت تستطيع تحديد قيمة الضغط الانبساطي،وبجانب جهاز الضغط الزئبقي، توجد حديثًا كثير من الأجهزة الأوتوماتيكية ولكن يجب اختيارها بعناية من أجل ضمان دقة القياس.
الفكرة من كتاب ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم! إنها الكلمة التي يكاد يتردد صداها في كل البيوت، ويختلط بها الجميع من قريب أو بعيد، ويبدو ذلك طبيعيًّا تمامًا عندما نتحدث عن مرض يصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، وليس هذا فحسب بل نجد أن 700 مليون شخص يعانون ارتفاع ضغط الدم دون تلقي العلاج، ما يجعلهم مُعرَّضين للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية التي قد تودي بحياتهم!
وفي وسط هذه الصورة المعتمة، يحمل لنا الكتابُ الأملَ في إمكانية الوقاية والإفلات من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكذلك التعايش معه بسلام وتفادي مضاعفاته إذا قُدّر وأُصيب به الإنسان،
كما يحمل توعيةً بشأن الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم وكيفية عملها، بالإضافة إلى الأساليب غير الدوائية في العلاج.
مؤلف كتاب ضغط الدم
دي جي بيفرز: تخرج في الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا، وحصل على درجة الدكتوراه في الطب، عمل أستاذًا في جامعة برمنجهام منذ عام 1977م وحتى عام 2011م، وهو عضو مؤسِّس ورئيس سابق للجمعية البريطانية للعناية بمرضى ارتفاع ضغط الدم، ورئيس التحرير المؤسِّس لمجلة ارتفاع ضغط الدم “human hypertension”، كما تتركز اهتماماته الرئيسة حول الجوانب الإكلينيكية التي تخص ارتفاع ضغط الدم.
معلومات عن المترجم:مارك عبود: مترجم لُبناني، مالك شركة “ماركتك” للترجمة، ومدرب تنمية بشرية، وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية لدى المحاكم اللُّبنانية، مؤسس جمعية “سيكلامن” الخيرية، رجل أعمال وشريك في شركة “7 فتس”، كما أنه باحث تاريخي ومستشار ومحاضر في عديد من الجهات.
من ترجماته:
تحطم الثقافة الغربية: إعادة إلقاء نظرة على الحركة الإنسانية.
الذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
آلام الظهر.