ما بين الهدف والمهارة واقتناص الفرصة

هل نُدرك حقًّا ما نهدف إليه؟ ربما ليس من اليسير أبدًا معرفة ما تريده أو التأكد منه، لذا فالحل هنا أن تبدأ وتجرب ما هو مُتاح أمامك دون جزع أو شكوى حتى تصل إلى تلك اللحظة التي تجد فيها أمرًا تنخرط فيه أثناء فراغك دون ملل، فأغلب رغبات الإنسان لا تولد معه، بل تُصنع بحكم التجارب المختلفة وسط البيئة المناسبة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يأتي بعد ذلك عنصر القدرة، أي امتلاكك للمهارة التي تمكنك من التقدم نحو ما تهدف إليه، وهو عنصر يتم تعزيزه بالممارسة والجهد الذي بجعلك تخصِّص ساعات راحتك لأجل ذلك، فالنجاح كلما كانت رغبتك منه أعلى وجدت أن الشروط المطلوبة منك ستكون أكثر وأصعب.

بعد ذلك، عليك أن تنظر إلى الفرصة المناسبة، والبيئة التي تُقدِّر تخصُّصك، فأولئك الذين برعوا في تخصصٍ ما في الخارج كالفيزياء النووية تجدهم لو عادوا إلى وطنهم لما وجدوا سوق عملٍ مناسبًا لهم، ولهذا عليك أن تنظر إلى تخصصك أو هدفك على أنه بضاعة، ومن هنا ابحث عن بيئة ترغب في بضاعتك هذه وتهتم بها، واعلم أن هذا الزمان هو زمان الإنسان المرتحل الذي يمتلك القدرة على أن يجول في أرض الله (عز وجل) ليضرب في الأرض ويبحث عن البيئة المناسبة لأهدافه والملائمة لإنتاجه، والمرء عمومًا في هذه الحياة يجد أنه للحصول على شيء فعليه أن يضحي بأشياء أمامه، وهذا ما يفسر سبب عزوف الناس وفشلهم كونهم ليسوا على استعداد للتضحية ثم يندمون حين لا ينفع الندم.

هل يمكن لإضافات صغيرة أن تسهم في إحياء أمةٍ سادها الضعف والضياع؟ أم أضحى الحل أن ينعزل المرءُ بما تبقى من الدِّين وسط هذا الصخب والمغريات اللانهائية التي أصبحت أمرًا عاديًّا مسلمًا به، في وسط عالمٍ يملؤه الخواء وتسيطر عليه المادية والاعتماد المطلق على الأسباب والمنطقية مع غياب مبدأ الضمان الإلهي، كيف يصمد المُسلمُ ويحقِّق أهدافًا يصبو إليها في شتى النواحي؟

يجيب الكتاب على هذه الأسئلة ساعيًا لتكوين نظرة جديدة كمبدأ لتحقيق الإنجازات وامتلاك رؤية جيدة للذات والبيئة المحيطة ومتطلَّبات العصر، كما يعرض الحلول لمعوِّقات النجاح كالكسل والمماطلة والخوف والمقارنة.

عبد الكريم بكار: هو أستاذ دكتور حاصل على الدكتوراه من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وهو سوري الجنسية له تاريخ مهني في جهات أكاديمية في تخصص اللغة العربية، وجهات إعلامية أبرزها قناة المجد وقناة دليل السعودية، وله نحو أربعين كتابًا في الفكر والتربية والعمل الدعوي، ومن أهم مؤلفاته:

تكوين المفكر: خطوات عملية.

ابن زمانه.

نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي.