ما بين استغلال الفرصة والانتظار

إنك عندما تبدأ مرة أخرى، وتكون قادرًا على تجاوز المنخفض، والاستمرار في الوقت الذي يتوقع فيه من حولك أنك ستتوقف، ستجد نفسك محققًا نتائج غير معتادة تتميز بالندرة، حاصلًا بذلك على مزايا كبيرة تؤول إلى من لا ينسحبون من عملهم حين يجب عليهم الاستمرار، أو من يتحلون بالشجاعة الكافية للانسحاب من شيء ما لأجل الارتقاء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأحيانًا عندما نجد أنفسنا في المستوى المتوسط، نرضى به خشيةً من المخاطرة وفقدان الأمر كله، لكن هذا ليس صحيحًا، فنحنُ لم نهدر الوقت والمجهود والمستقبل لأجل ذلك المستوى المتوسط لمجرد الإحساس الزائف بالأمان فيه، بل يجب أن نعلم أنه شكل آخر من الاستسلام والانسحاب الخطأ.

وأهم ما يجب معرفته هو تركيز المجهود وعدم تشتيته، فالإنسان لا يحصل على نتيجة تُذكر إذا شتَّت مجهوده وفِكرَه على التنقل بين فرصة وأخرى أملًا في إيجاد الأفضل، وهو بذلك يكون قد أضاع الوقت والمجهود على لا شيء وبلا إنجاز مُحقَّق.

وقد يظن البعض أنه بدلًا من الانسحاب، يكون الأفضل هو الانتظار لربما تتحسن الأوضاع، وهذا ظنٌّ خطأ، لأن الصواب يكمن في إيجاد استراتيجية جديدة، وإعادة تكريس الجهد عليها، فمثلًا قد لا يرضى الفرد عن عمله، فيرى أنه لا حل سوى الانتظار بدلًا من تركه، بينما الحل هو إيجاد استراتيجية جديدة للتعامل مع تلك المشكلة، وبذل الجهود لتغيير الوضع، أو الاستقالة للبحث عن ما هو لائق بالارتقاء الذي نهدف إليه.

ولا ينخدع المرء بأن الانسحاب – حينما لا يجب الانسحاب – يعني التخلص من الألم، فذلك يكون على المدى القصير فقط، وبعد ذلك يظهر الألم المصاحب للفضل في مواجهة المنخفض، والندم على عدم البحث عن استراتيجية لمواجهته، والتركيز على المزايا على المدى الطويل، وليس الألم على المدى القصير.

في فترات حياتِنا نشعر أحيانًا بالتشتت في أثناء قيامِنا بأمرٍ ما، وتسيطر علينا فكرة أن الانسحاب حينها هو تعبير عن الاستسلام والخسارة، لكن سيث جودين له رأي آخر في ذلك الأمر، فهو يرى أنه أحيانًا قد يكون الخطوة الصحيحة، وعن كيف ومتى نقوم بذلك، فالإجابة تكمن هُنا، في المنخفض.

سيث جودين Seth Godin: رجل أعمال أمريكي، حصل على درجة الماجستير من كلية الدراسات العليا في جامعة ستانفورد الأعمال، أسس مشروعات تجارية كبرى في مجالات مختلفة في التسويق مع شركات كبرى كأمازون وياهو.

ألَّف عددًا من الكتب التي نالت مبيعات ضخمة، أهمها:

النقطة الأساسية.

البقرة البنفسجية.

التسويق بالاستئذان.

كل المسوقين كذابون.