ما بين ألم الفقد.. ومشكلة النسيان
ما بين ألم الفقد.. ومشكلة النسيان
هناك حقيقة لا مفر منها، وهي أنَّ كلٌّ منّا قد مرّ أو سيمُر بألمِ الفَقد، حيثُ فقدان أحدِ الذين كُنّا نحبهم سواء بالموت أو الفُرقة، وبالرغم من أنه ألم لا يمكننا التخلص منه، فإن هناك طرائق للتعايش معه، وهي أن نسمح لدموعنا بالهطول ولا نكتم مشاعرنا، ويجب أن نكون بين أحبتنا حتى يخفف ذلك من وطأة الفقد قليلًا.
كما يجب أن نعلم أن هناك خمس مراحل للحزن وهي الإنكار، حيث عدم تصديق فكرة رحيل الشخص المقرَّب عنَّا، ثم الغضب الشديد تجاه أي شخص حولنا، ثم المساومة والاستعداد للتخلي عن أغلى ما نملك لمجرد عودة ذلك الذي رحل عن حياتنا، ثم الاكتئاب والحزن الشديد، وأخيرًا القَبول والتسليم بما حدث والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية اليومية، والحقيقة أنه يجب أن نقنع بهذه المراحل ولا نتخطاها بل نقبلها كما هي حتى نستطيع التعايش مع ذلك الألم.
ولننتقل إلى مشكلةٍ أخرى كبيرة وهي النسيان وضعف الذاكرة، ولحل هذا الأمر يجب معرفة أن الذاكرة مثل العضلات تحتاج إلى تمارين مستمرة حتى لا تخسر قدرتها، لذا عليك -عزيزي القارئ- أن تتعلم شيئًا جديدًا كل فترة كلغة جديدة مثلًا أو حتى لعبة جديدة، كما يُنصح بممارسة الرياضة كونها تسهم في زيادة نسبة الأكسجين في الدماغ، والحصول على قدر كافٍ من النوم المنتظم ما بين ثمانٍ إلى تسع ساعات، وتجنب النظر إلى أي شاشة قبل نومك بساعة على الأقل، لأنها تحرمك من هرمون الميلاتونين الذي يشعرك بالنعاس، وانتظم في تناول الفواكه والخضراوات والمأكولات البحرية والمكسرات.
الفكرة من كتاب غدًا أجمل
من العجيب في هذه الحياة أنه لا سرَّ لأمرٍ فيها، كل شيء واضح كالمشكلات وحلولِها، لكن لا ننكر أن وقوع المرء منَّا في الموقف ومحاولة الخروج من منطقة الخطر لبرِّ الأمان لهو أمرٌ صعب بسبب طبيعتنا البشرية وعواطفها الغريبة، فما بين مشكلات العمل والتعامل مع الناس، وما بين آلام الفقد وضرورة الانسحاب، كيف نتصرف في كل هذا؟
ولأن الأمر بدأ بسؤال “كيف”، فقد جلب لنا الكاتب كل ما يمكن أن تستحضره هذه الأداة الاستفهامية وما يتعلق بمشكلاتنا في الحياة، وأجاب عنها من وجهة نظره بالحلول الفعَّالة.
مؤلف كتاب غدًا أجمل
عبد الله المغلوث: كاتب وصحفي سعودي، حاصل على درجة البكالوريوس في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق من جامعة ويبر بمدينة أوجدن بولاية يوتاه، كما نال شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر، ويعمل في عدة مناصب أهمها المتحدث الرسمي لوزراة الثقافة والإعلام.
ومن أهم مؤلفاته:
الساعة 7:46 مساءً.
حلاوة القهوة في مرارتها.
أرامكويون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا.