ما بعد استسلام الخطابي

أشار المؤلف إلى أن فكرة عدم كون الاستقلال الذي دعا إليه ابن عبد الكريم الخطابي ممكنًا لعدة أسباب أهمها ضيق الرقعة التي دعا لاستقلالها مقابل عدد السكان الكبير فيها، وذلك بالإضافة إلى موارد الريف الشحيحة زراعيًّا ومعدنيًّا، لذا لم يكن باستطاعته خلق كيان مستقل قادر على حماية نفسه من خطر الإسبان والفرنسيين والسلطان نفسه، لذا كان من المُتوقَّع أن تنتهي الثورة الخطابية بعدما تدخَّلت فرنسا التي حاول الخطابي جاهدًا تلافي الالتحام معها، وربما كان الخطابي على علم بذلك، وأن دعوته لاستقلال الريف لم تكن إلا بداية لتحرير المغرب بأكمله.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

انتهت الحركة الخطابية بعد تسليم نفسه في أثناء معركة شديدة مع القوات الفرنسية والإسبانية عام 1926م ليتم نفيه، ولا يمكن إنكار أن حركته كانت البداية لتشكُّل وعي وطني جديد على يد ما سُمِّي بشباب 1930 بسبب مشروعه الذي هدف إلى تحرير الوطن والدولة وانتقال الفكر السياسي من مستوى القبيلة إلى مستوى الوطن، لكنَّ أحداثًا قد جدَّت على الساحة على مدى العقدين التاليين جعلت مسار حركة 1930 يختلف عن مسيرة الخطابي تبعًا لظروف خاصة أهمها أحداث ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وقد أدَّت نيَّة إكمال المهمة التي بدأها الخطابي- وكذلك عزم فرنسا طبقًا لأيديولوجيتها على تقسيم المغرب إلى فئتين حضرية وريفية- إلى ظهور الحركة الوطنية التي طالبت بإلغاء العنصرية والتقسيم الفرنسي، وكذلك عدم توارث الوظائف وإبطال التعذيب وحرية الصحافة في ما عُرف بدفتر مطالب الشعب المغربي عام 1934م، لكنها مع الوقت اتخذت سبلًا أكثر ليونة وسياسة.

في أقصى المغرب العربي حيث تقع أحد بلاده تحت استعمار أوروبي، خرج مُناضل ريفي على رأس فئة قليلة من المُجاهدين يُعلن دولته علانيةً أمام تجاهل القوى الإسبانية الكبرى، ليُنزل بجيوشهم المنظمة هزائم فادحة ويفاوضهم على أسراهم، لتنقلب الأوضاع وتشتعل الأحداث بعدما حاصرهم وأذلَّهم، إنه الأمير الريفي المغربي محمد بن عبد الكريم الخطَّابي.. في هذا الكتاب يستعرض المساري تاريخه وسيرته.

محمد العربي المساري (1936-2015): مؤرخ وصحفي وسياسي مغربي، عمل رئيسًا للتحرير في جريدة العلم المغربية، ثم اتجه إلى السياسة وانتُخب نائبًا في البرلمان، وفي عام 1974م عُيِّن وزيرًا للاتصال، كما عمل سفيرًا للمغرب بالبرازيل.

له عدة مؤلفات أهمها: 

جدلٌ حول العرب.

مع فتح في الأغوار. 

معركتنا العربية ضد الاستعمار والصهيونية.