ما النقود بالنسبة إليك؟

انتقل الكاتب في حديثه مع صديقته “فالنتينا” عن كنزٍ كانت قد أخبرته عنه هي وصديقها “أنيستس” في أرضٍ قريبة، فلم يصدق وجود كنزٍ من الأساس، لكنها حاولت إقناعه بأنها لن تخسر شيئًا وأن “أنيستس” هو المُمول، كما أنها ترغب بشدة في أن تكون ثرية لامتلاك منزل وتأمين أطفالها ومزاولة عملها المفضل بحرية مالية للمتعة لا للنقود، لكن ما تلك النقود؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إننا نتعامل مع النقود يوميًّا، فلمَ لا نسأل أنفسنا عن تعريف واضح لها؟ ولماذا يُولد المرء ويكبر فلا يجد من يُعطيه تعريفًا صريحًا للنقود سواء من أهله أو معلميه، وعندما يزداد عمره يجد تلك التعريفات البحتة المقتضبة باعتبارها وسيلة لشراء السلع والخدمات واحتياجات البشر، ولعل التفكير بتمعُّن في إجابة هذا السؤال له تأثير كبير يجعل المرء يفهم ماهية المال بالنسبة إليه، ويدفعه نحو تغيير إيجابي في كيفية استعمالها والتوصّل إلى سبب حاجته إليها، فالطريق الأول للثروة هو ألا نعطي النقود أكبر من حجمها الحقيقي.

فمثلًا، نحن نعلم أن القدرة الهائلة للنقود تجعل المرء يقع في حبها، لكننا لم نتساءل حتى عن سبب ذلك الحب ومقداره، بالطبع ربما لأنها تجلب لنا ما نرى فيه السعادة والرفاهية، لكن الإنسان في طفولته تكفيه بعض الحلوى ليكون سعيدًا، وما إن يكبر حتى تزداد مطالبه لملء مشاعر السعادة لديه، وبالطبع ما تفعل ذلك هي النقود التي ستشتري له السيارة والمنزل وأدوات الرفاهية، ولا مشكلة في ما تم ذكره، لكن المشكلة أن الناس قد خصصوا للمال سلطة جعلتهم عبيدًا له، أو بالأدق جعلته مُخدِّرًا نحتاج باستمرار إلى زيادة جرعته، وهو في الحقيقة ليس إلا أداة لها نظرة نسبية، ففي الصحراء، لا شك أنك مستعد للتخلي عن كل ذهب العالم مقابل جرعة من الماء لا جرعة من النقود.

يقول ديف رامزي: “يجب أن تتحكم في أموالك وإلا فسوف تتحكم بك قلة الأموال إلى الأبد”، في الوقت الذي يتمنى الكثير من الناس تحسين حياتهم المادية والشخصية ويحلمون بأن يُرزَقوا بثروة مفاجئة دون مقدمات، هناك قلة قليلة تسعى فعلًا نحو ذلك الهدف لتحقيق الحرية المالية والمعنى الحقيقي للثروة.

إذًا فكيف يتخذ المرء خطوات ثابتة نحو الثراء؟ وكيف يمتلك الحكمة المالية ويعرف أساليب الادّخار والاستثمار، وما هو ذلك المعنى الحقيقي للثروة؟ يناقش هذا الكتاب إجابات منطقية من ناحية اقتصادية وفلسفية معًا.

فاليري سيلينكوف، هو مؤلف وطبيب، درس الطب في جامعة القرم بأوكرانيا، وتخصص في مجال العلاج التجانسي “الهوميوباثي”، وهو طريقة علاج تعتمدها بعض الدول الأوروبية والآسيوية، ومن أهم كتبه:

أسرار العقل الباطن.. اعشق مرضك.

لقاح ضد الإجهاد.. كيف تصبح سيد حياتك.

معلومات عن المترجم:

ترجم العديد من الكتب والمؤلفات والأبحاث، وتتميز أعماله بالدقة والسبك اللغوي المتين، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب فن الحب، وكتاب تاريخ التفكر بالإله.