ما الكايزن؟

استراتيجية عمل قائمة على التغيرات الصغيرة المتعاقبة والبعيدة الأثر، طبقت كنموذج عمل منهجي في أمريكا أول مرة بعد سقوط فرنسا في يد الألمان عام 1940م، إذ أدرك القادة الأمريكان حاجتهم إلى شحن المعدات العسكرية إلى هناك على وجه السرعة، ولأن أمريكا كانت في حالة حرب حينها وتفاديًا لتسارع الأحداث والقصور، ابتكرت الولايات المتحدة الأمريكية دورات تدريبية للطبقات العاملة في قطاع السلاح، أطلقت عليها اسم “التدريب في إطار التصنيع”، تقوم على فكرة تحسين كفاءة التصنيع المستمرة والتحري حول المبتكرات الصغيرة التي يمكن استغلالها للرفع من معدل الصناعة وكفاءتها، ولأن الوقت لم يكن يتسع حينها للبحث أو العمل على خلق منظومات جديدة كاملة قادرة على إحداث قفزات جذرية، تحول هذا الخيار إلى منهجية مستقلة يحتذى بها لاحقًا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ثم استخدمت هذه الاستراتيجية مرة أخرى في اليابان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وما ترتب عليها من خسائر خصوصًا بعد كارثة هيروشيما، إذ كانت تعاني اليابان من دمار شامل ومروع ساهم في القضاء على كل القطاعات العامة والخاصة، ففي الوقت الذي كانت أغلب البنى التحتية لليابان قد دمرت وأصيبت الموارد بالشح، تمكن الاقتصاد الياباني من نقل هذه التجربة الأمريكية وتطبيقها في اليابان للنهوض بالدولة ومؤسساتها شيئًا فشيئًا، إذ يعمل هذا النموذج على إحداث هزات متتابعة من جملة التغيرات الصغيرة داخل السوق لإعادة بناء وهيكلة ذاته بذاته من جديد على مبادئ واقعية شديدة النفع وتراكمية الأثر، وصولًا إلى نتائج وإنجازات غير مسبوقة، مطلقين على هذه الاستراتيجية في ما بعد اسمهم الخاص بهم “الكايزن”، ليصبح علمًا على الطريق يتخذ من القليل الدائم جسرًا لبلوغ الإنجازات العظيمة وحتى المستحيلة!

يقطع الناس أشواطًا طويلة من الانهماك في التغيرات الكبيرة والمتقطعة، على الرغم من أن النتائج قد تكون دون المتوقع، أو مؤقتة ولا تحدث من التغيير المنشود شيئًا يحاكي حجم التوقعات المرسومة مسبقاً فلا تكاد تلمس لها أثرًا أو تراه. 

وانطلاقًا من نقد هذا المعتقد الخاطئ باشر المؤلف طرح فكرته الدائرة حول استراتيجية بديلة للتغيير تعرف باستراتيجية “الكايزن” وهي استراتيجية تتمحور حول إجراء واحد بسيط، نختصرها في مقولة “رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة” مؤكداً على أهمية استثمار هذه الآلية للتغلب على ضيق الوقت الذي يواجه الجميع والقصور الشخصي.

روبرت مورير هو فيزيائي، ومهندس من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو عضو في جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والأكاديمية الوطنية للهندسة. 

حصل على عدد من الجوائز كجائزة موريس ليبمان التذكارية لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات عام 1978، إضافة إلى وسام القلب الأرجواني، وقلادة العلوم الوطنية الأمريكية في مجال التكنولوجيا والابتكار.

معلومات عن المترجم :

مكتبة “جرير” من أعمالها:

التيقظ. 

استمع إليّ أستمعْ إليك. 

المرجع الأساسي للذاكرة.