ما الفريق وكيف تبنيه؟
ما الفريق وكيف تبنيه؟
لا يمكن اعتبار أي مجموعة من الأفراد فريقًا بهذه البساطة، بل يجب أن يتوافر فيها جوهر الفريق الحقيقي، وهو الالتزام المشترك الذي يحول المسؤولية الفردية إلى مسؤولية جماعية تتكامل من خلالها المهارات المختلفة للأفراد لتحقيق هدفهم المشترك، الذي يقع على عاتق القائد تحديده بوضوح منذ البداية، ويمثل الفريق أيضًا بعض القيم الأساسية مثل مشاركة الآراء، واعتراف كل فرد بالآخر مما يمنحه الاحترام اللازم ويجعله يدرك عواطفه وأهمية الاستماع لما يقول.
يتم في الفريق قدر كبير من تداول المعلومات وإثراء النقاشات، وذلك لتقديم وتقييم القرارات لاتخاذ الأفضل مع الحفاظ على الهيكل التنظيمي، وتتكون بين أفراد الفريق الحقيقي ذات جماعية لا تطغى على ذواتهم الفردية، بل تضمهم في دائرة متسعة لاختلافاتهم كلها، ويتم التركيز على أساليب إدارة واستغلال هذه الاختلافات بدلًا من محوها، للاستفادة منها وذلك بتوجيهها نحو استفزاز جهود الأعضاء في جو من التنافس المشجع لتحقيق غاية الفريق.
ولكن كيف تكون فريقًا ناجحًا؟ يضع ريتشارد هاكمان المسؤولية الكاملة على القائد لوضع أساس فريقه، فيوجب عليه أن يحدد هدف الفريق أو مهمته بشكل واضح أولًا، ثم يضع معايير لاختيار الأعضاء بناء على هياكل واضحة لتنفيذ المهام مع شرح دوائر صلاحياتها، كما عليه أن يوفر سبل الدعم المعنوي والمادي لعمل الفريق، مثل تسهيلات للوصول إلى بيانات معينة أو تيسير الحصول على خدمات من الفرق الأخرى أو وضع نظام للمكافآت وآخر للعقوبات، وبعدها يضع تدريبات فردية لتحسين المهارات الذاتية للأعضاء، وكذلك الاهتمام بالتدريب الجماعي للفريق ككل للتأكد من أداء المهمة المخصصة له بفاعلية.
لذا لا تحاول تقليد أي قائد في طريقته، لأن نقاط القوة والضعف مختلفة وكذلك الأساليب، واحرص على إيجاد التوازن بين استقلالية الفرد والعمل الجماعي عن طريق الإشادة الفردية والتوزيع العادل للاهتمام الذي يشجع المشاركة والمساهمة من جميع الأفراد في النقاشات.
الفكرة من كتاب عن فرق العمل
يمثل العمل الجماعي اليوم حجر أساس لأي مؤسسة، سواء كان نشاطها وظيفيًّا أو إداريًّا أو تطوعيًّا، وفيه تكون النتائج المرجو تحقيقها أو الأهداف التي يجب الوصول إليها رهن فاعلية أداء فرق العمل، ويقع على عاتق المديرين والقادة المتخصصين التأكد من أن جميع المشكلات والمعوقات التي تظهر عند التعامل مع فرق العمل وأفرادها يتم التعامل معها وحلها بشكل فعال، كذلك على الأفراد فهم بعض ديناميكيات عمل الفريق لكي يسهموا فيه بصورة أفضل، وتتمثل أهم المشكلات والنقاط التي ناقشها الكتاب في ما يلي:
عوامل تكوين الفريق الجيد ومعايير اختيار أفراده، كيفية الحفاظ على الفريق منضبطًا ومتعاونًا في ظل أريحية وحرية كبيرة لمشاركة الآراء، أفضل طرق التوصل إلى قرار واستراتيجيات حل النزاع، كيفية تحفيز الفريق لأداء مهام طويلة الأمد، بالإضافة إلى أشهر المعوقات التي تواجه الفرق الكبيرة العدد والمتعددة الثقافات.
مؤلف كتاب عن فرق العمل
مجموعة مؤلفين وهم :
تريزا م أمابيل: أستاذة إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
كريستن بهفر: أستاذ مساعد في التنظيم والإدارة بجامعة كاليفورنيا.
ل.ج. بورجوازي: أستاذ إدارة الأعمال بجامعة فيرجينيا.
آندي بوينتون: عميد كلية كارول للإدارة بجامعة بوسطن.
جين بريت: مديرة مركز بحوث حل النزاعات في كلية كيلوج للإدارة بجامعة نورث ويسترن.
دايان كوتو: مدير اتصالات العملاء في مجموعة بانيان لأعمال الاستشارة.
كاثلين م. إيزنهارت: أستاذ الاستراتيجيات والتنظيم في جامعة ستانفورد.
تمارا ج. إريكسون: الرئيس التنفيذي لمؤسسة إريكسون لإعداد المؤسسات الذكية.
بيل فشر: أستاذ إدارة التكنولوجيا في معهد الإدارة العالمي IMD.
بوب فريش: مشارك في إدارة مجموعة Offsite الاستراتيجية ببوسطن.
ليندا جراتون: أستاذ ممارسات الإدارة في كلية لندن للأعمال.
جين ل.قهوجي: مؤسس شركة Effective Interactions للاستشارات في الاتصالات والقيادة بكاليفورنيا.
جون ر.كاتزنباخ: شريك في مكتب نيويورك لشركة Booz & Company لاستشارات القيادة.
ماري كيرن: أستاذة مساعدة في علم الإدارة بكلية باروخ في جامعة سيتي.
ستيفن ج.كرامر: باحث مستقل وكاتب ومستشار في ماساتشوستس.
ألكس ساندي: أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومدير مختبر الديناميكيات البشرية.
دوغلاس ك.سميث: رئيس لجنة معهد النتائج السريعة، وهي منظمة استشارية أمريكية غير ربحية.
فانيسا دورسكات: أستاذ مساعد في السلوك المؤسسي بجامعة نيوهامشير.
ستيفن وولف: مدير مشارك في مؤسسة Group Emotional Intelligence للبحوث والاستشارات.
معلومات عن المترجم:
صالح بن عبدالله بن باز