ما الفتور؟

الفتور هو أن تجد قلبك باردًا متثاقلًا تجاه فعل الطاعات التي كنت تتحرَّق شوقًا إلى أدائها، فهو سكونٌ بعد حدَّة، وكسلٌ وتراخٍ، بعد جدٍّ ونشاط، ويمر الجميع بلا استثناء بهذه المراحل، فربما تكون قد مررت بمرحلة التزام بحلقة حفظ القرآن، ثم بعد عدة حلقات تجد الفتور يهجم على قلبك، فبعد أن كنت تحفظ القرآن فور عودتك، أصبحت تحفظه قبل ذهابك مباشرةً، ثم فجأة تغيب عدة مرات، حتى تعتاد الغياب، ومن ثم تتوقَّف عن الحفظ، والإنسان مهما بلغ من درجات الإيمان فإنه يُصاب بقدر من الفتور في حياته لا محالة، ويعاني الإنسان من الفتور دون الملائكة، ولو نجا أحد من هذا الفتور لنجا منه الصحابة (رضوان الله عليهم)، وقد قال رسول الله (ﷺ): «لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ»، وهذا يدل على أن لكل عمل فترة ازدهار، وبعدها تأتي مرحلة انطفاء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولقد خلقنا الله (سبحانه وتعالى) في هذه الحياة لنُختبر فيها، وبناءً على نتيجة هذا الاختبار ستتحدد منازلنا في الجنة، ولذا توضع بعض العقبات للإنسان في حياته منها المصاعب، وسيجد كذلك بعض المتاعب، التي تختلف من حيث مقاومة الهوى، أو الطبع الداخلي، وينجح في هذه الاختبارات من كان يحتلُّ الدين والالتزام في حياته أكبر همه، وكان سريع الإقبال على ربه، ومن يدرك اختباره، يرزقه الله العزيمة على النجاح فيه، ويمر أغلبنا بثلاث مراحل عمرية، وهي: الطفولة، والشباب، والشيخوخة، وهي نفس المراحل التي قد يمر بها المسلم في تديُّنه، ولا علاقة بين سن المسلم وبين مرحلة إيمانه، فقد ترى شيخًا كبيرًا، ولكن في تديُّنه هو في عز شبابه، وقد ترى الشاب الصغير وقد شاخ إيمانه، فلا يقوى حتى على الحركة. 

هل سبق أن شعرت أن قلبك مُثقل بالهموم، ويعاني الفتور، لدرجة اعتقادك بأنه هَرِم، وأصبح عجوزًا من كثرتها؟ وهل تساءلت ما الذي أصابك؟ فقد كنت سابقًا جذوة مشتعلة من الحماس في بداية توبتك، وفرحتك بلذة الطاعات، ولكنك ها أنت الآن أصبحت شعلة خامدة، تخطو خطوات ضعيفة، تشعر بالتقدُّم في العمر، وأنت في أوج شبابك.

كثيرٌ منا يمرون بهذه المرحلة التي تدعى الفتور، فبعد أن كنت سبَّاقًا في فعل الخيرات، تجد نفسك قد وهنت وتكاسلت، وربما حتى قد تكون لا تعرف ماذا حلَّ بك، وكيف تعالج الأمر؟ ولذا شدَّ الحزام، واستعد للانطلاق في هذه الرحلة داخل طيات الكتاب، وبنهاية رحلتك ستجد الترياق لمواجهة ذلك الفتور، كما سيشرح لك الكتاب معنى الفتور، وأسبابه، وكيف تتخلَّص منه، لتعود شعلة من النشاط.

محمد الغليظ: شيخ مصري من مواليد محافظة الإسكندرية، تخرج في كلية الصيدلة، وهو من الشخصيات النشطة المنتشرة على اليوتيوب، وينشر باستمرار العديد من الفيديوهات الدينية على مواقع التواصل، يقدم فيها نصائح دينية للشباب؛ يدعوهم من خلالها للتمسُّك بالدين الإسلامي، والاسترشاد به. 

ومن أبرز أعماله:
هرم بـلا قـمـة.
سـلِّم نفســك. 
لا تندهش.