ما الذكاء الاصطناعي؟
ما الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي هو علم حديث يهدف إلى محاكاة الخصائص الذكية التي يتميز بها العقل البشري، من خلال برنامج للحاسب الآلي يُغذّى بعديد من العمليات الاستدلالية المختلفة، ويقوم الأساس العلمي له على التمثيل الرمزي | Symbolic Representation، لا الرقمي، إذ يتكون من نبائط ثنائية | Binary Devices يعبر عنها بإحدى القيمتين: صفر أو واحد.
ويستند الذكاء الاصطناعي في أساسه إلى العمليات المعرفية الإنسانية التي تتمثل في كتابة النصوص وفهمها (سواء كانت مكتوبة أم منطوقة)، أو لعب الشطرنج، أو التشخيص الطبي، أو الاستدلال على الطرق الجغرافية، أو حل الألغاز والمسائل الرياضية حتى في حالة عدم توافر جميع البيانات اللازمة لذلك، معتمدًا في استناده هذا على المنطق الاستقرائي أو الاستدلالي | Inductive Or Inferential Logic الذي هو أكثر أهمية في المهارات المتعلقة بالذكاء، بدلًا من المنطق الاستنباطي | Deductive Logic، ويعرف هذا النوع من العمليات بالوراثة | Inheritance أو نقل الخصائص | Transmission Of Properties.
وتختلف برامج الذكاء الاصطناعي عن برامج الإحصاء في كونها تماثل بين العالم الخارجي والعمليات الاستدلالية الرمزية في ما يعرف بتمثيل المعرفة | Knowledge Representation، بالإضافة إلى قدرتها على الفصل بين قاعدة المعرفة ونظم المعالجة التي تستخدمها وتتضح في برامج التحليل اللغوي. وعليه فهي قادرة على التعامل مع البيانات المتضاربة | Conflicting Data، أو تلك التي بها نسبة من الخطأ، كما أنها تستطيع تحسين أدائها عن طريق التعلم من الأخطاء، الذي يعد في حد ذاته مؤشرًا إلى نجاح البرمجة في محاكاة القدرات البشرية.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي.. واقعه ومستقبله
يبذل العلماء مؤخرًا قصارى جهدهم في العمل على راحة الإنسان وادخار جهده ووقته، ويحاولون تسخير علمهم لتخفيف الأعباء العملية عنه، فيُبرمجون كل مهمة ممكنة ليؤديها جهاز لوحي أو حاسوب أو آلة، وما زال هذا الأمر غامضًا ومعقدًا لدى البعض، وما زالوا عاجزين عن استيعاب كيف لقطعة من المعدن أن تُجري مثلًا عملية حسابية أو تكتب نصًّا أو ترسم صورة.
نعم، الأمر فعلًا معقد ولكنه ليس بالمحال، هنا نفسر السبب ليبطل العجب، ونبسط آلية العمل والفكرة والوسيلة المتخذة للوصول بسلاسة إلى الغاية.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي.. واقعه ومستقبله
آلان بونيه: كاتب ورجل أعمال فرنسي الأصل، وُلِدَ في باريس في 1945م، عمل أستاذًا في Télécom Paris، وفي عام 1984م أسس مع جان ميشيل ترونج | Jean-Michel Truong، وجان بول هاتون | Jean-Paul Haton شركة Cognitech، وهي أول شركة أوربية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز أعماله:
Expert Systems: Principles and Practice.
معلومات عن المترجم:
د. علي صبري فرغلي: من مواليد الإسكندرية عام 1938م، حصل على دكتوراه الفلسفة في علم اللغة من جامعة تكساس بأوستن بالولايات المتحدة عام 1981م، كما عمل في مؤسسة “أومنيترانس” للترجمة الآلية بكاليفورنيا بـالـولايـات المتحدة الأمريكية من 1983م حتى نهاية 1984م، وشغل منصب مدير مساعد للشؤون الأكاديمية بمركز اللغات بالكويت، ثم عمل مدرسًا لعلم اللغة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة الكويت حتى عام 1989م، له أبحاث عديدة باللغتين العربية والإنجليزية في مجالات: الذكاء الاصطناعي، والترجمة الآلية، وتدريس اللغات باستخدام الحاسوب.