ما الحرارة؟

ما الحرارة؟
كان الفيزيائي جيمس جول | James Prescott Joule أول من أثبت أن الطاقة يمكن تحويلها من الشكل الحركي إلى الحراري، وتتولد حرارة الأجسام من تسارع حركة جزيئاتها، التي قد تستمر في التزايد حتى تتطاير وتنفصل عن المادة كما يحدث للسوائل عند غليانها ويعرف بـ«التبخر»، ولأن الحرارة تعني الحركة، فإن الغليان يمكن إحداثه بحثّ الجزيئات على التصادم بغير الطريقة المعتادة من خلال التقليب المستمر أو بالاستعانة بخلاط فائق الدوران، إلا أن ما يعوق هذه العملية هو ميل الجزيئات إلى التخلص من طاقتها الحرارية وسرعان ما تنقلها إلى كل بارد يحيط بها، والجدير بالذكر أن درجة الغليان تختلف من مادة لأخرى، فهي تساوي 100 درجة مئوية للماء، في حين تصل إلى 300 درجة للزيت، ولهذا يتبخر الماء قبل الزيت مكونًا الفقاعات التي نراها على سطحه.

ويعد الاشتعال أحد أشكال الحرارة ويحدث عند التفاعل الكيميائي بين الوقود والأكسجين، منتجًا لهبًا يختلف لونه باختلاف المادة المشتعلة وكمية الحرارة المنبَعِثةِ من التفاعل، كما تتفاوت قدرة المواد على الاشتعال وفقًا لخصائص وعوامل فيزيائية أو كيميائية، فمثلًا: معدِنا الكالسيوم والماغنيسيوم قابلان للاشتعال، أما غاز البوتاجاز فلا يشتعل إلا في وجود الأكسجين، وهو ما يفسر عدم انفجار الأسطوانات الحاوية له، أما الماء فهو غير قابل للاشتعال، لأنه في الأصل ناتج اشتعال في تفاعل غير عكسي، بينما الفحم فائق الاشتعال خصوصًا في وجود الأكسجين.
وولاعة الغاز إحدى أشهر أدوات الاشتعال، إلا أن آلية عملها تختلف عن الطريقة المعتادة التي يحدث بها الاشتعال، إذ تعتمد على الطاقة الكهروضغطية المحفزة لإنتاج الكوارتز -الموجود في الولاعة- على إنتاج الشرر من خلال تشويه بلوراته وإفقادها توازنها، وكذلك يختلف الموقد المسطح عن غيره من المواقد بسبب اعتماده على الكهرباء المولدة من الطاقة المغناطيسية بدلًا من الغاز.
الفكرة من كتاب لماذا الشوكة لا مذاق لها؟ وأسئلة فضولية أخرى لتفهم العلوم وأنت في المنزل
أحيانًا ينظر الإنسان إلى شيء يعيش معه منذ أعوام عدة، وربما يتناوب يوميًّا على استخدامه، ثم يطرق عقلَه فجأة سؤالٌ بشأن ماهيته أو طريقة عمله، لا يعرف من أين أتى السؤال ولا سبب انبثاقه في عقله، وفي الوقت ذاته لا يملك القدرة على صرفه أو الانصراف عنه أو حتى إجابته.
هذه الأسئلة البدهية الوليدة الفضول، العميقة المدى، يقدم الكتاب إجابات شافية تُسكتها، ومعلومات ربما لم يخطر لك في يوم أن تعرفها، إلا أنك بلا شك سترحب بمعرفتها.
مؤلف كتاب لماذا الشوكة لا مذاق لها؟ وأسئلة فضولية أخرى لتفهم العلوم وأنت في المنزل
دايفس بلوتشي: عالم فيزيائي ومعلم وكاتب وصحفي وناشر، وُلد في فيجنولا عام 1977، وحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء، يعمل حاليًّا باحثًا في علوم وتكنولوجيا المواد في جامعة مودينا وريجيو بإيطاليا، ويُجري أبحاثًا في مجال المواد الحيوية للأطراف الصناعية والطب التجديدي، ويُدرِّس الرياضيات والفيزياء في المدارس الثانوية، وله كتاب آخر بعنوان: «Guida ai luoghi geniali. Le mete più curiose in Italia tra scienza, tecnologia e natura per piccoli e grandi esploratori»
معلومات عن المترجمة:
منة ناصر: مترجمة مصرية، تخرجت في كلية الألسن بجامعة عين شمس، وتعمل في الترجمة لدى مؤسسة «The Castle for Training & Translation»، ومن الأعمال التي ترجمتها:
شاطئ العزلة.