ما الثروة؟
ما الثروة؟
قرر فاليري –الكاتب- السفر إلى اليونان للقاء زميلته “فالنتينا”، التي دعته إلى مدينة سالونيكي، وهناك دار موضوعٌ بينهما جعله يتساءل عن مفهوم الثروة، ولماذا يمتلكها بعض الناس ولا يمتلكها البعض الآخر، ولماذا أيضًا لا يتم توزيعها بانتظام بين البشر، أو ما الفرق بين الأغنياء والفقراء، وما السبب الذي يجعل الناس يفقدون بعض ثرواتهم أو كلها؟
قبل التطرق إلى الثروة والنقود، من المعروف أننا نستخدم موارد الأرض لصناعة ما يجب أن يجعل حياتنا أسهل، وقد توصلنا نحن البشر إلى اعتبار النقود وسيلة للحصول على كل ما يجلب تلك الراحة والرفاهية، وفي الوقت نفسه، فهي أيضًا ما يجلب القلق عندما يُسخر الإنسان نفسه لجمعها ثم يساوره القلق بهدف المحافظة عليها أو على ما اشتراه بها.
وفي الحقيقة، ليست المشكلة هنا في النقود نفسها، وإنما في خلق علاقة سليمة مع العالم المادي، والثروة إذا أخذناها بتعريف شامل فهي تشير إلى توافر المال والرفاهية المادية بجانب الصحة البدنية والنفسية السليمة، وبيئة العمل الملائمة، والأسرة ذات العلاقات الطيبة، والأصدقاء المخلصين، والأملاك الموروثة، إذًا فالثروة لا تتعلق بامتلاك النقود فقط، وإذا قُلنا إن أحدهم يمتلك الكثير من المال لكنه مريض وصحته متدهورة، فهل يمكن أن نعتبره غنيًّا؟
ولهذا يمكن أن نرى بوضوح أنّ النظر إلى جانب وحيد ومحاولة تطويره لا يؤدي إلا إلى نشوب أزمة في الجوانب الأخرى المتعلقة بالثروة، ولعل الخطوة الأولى في طريق الثروة هي أن يُدرك الإنسان أنه يستحق ذلك، أما إن كان يشك في هذا فعليه استخدام نموذج “الضحية – الجلاد”، فمجرد تحديد ما نحتاج إليه ونريده، ثم القيام بخطوات صغيرة ثابتة، من شأنه أن ينقلنا إلى مرحلة متغيرة تمامًا.
الفكرة من كتاب الطريق إلى الثروة.. كيف تصبح ثريًا وسعيدًا معًا
يقول ديف رامزي: “يجب أن تتحكم في أموالك وإلا فسوف تتحكم بك قلة الأموال إلى الأبد”، في الوقت الذي يتمنى الكثير من الناس تحسين حياتهم المادية والشخصية ويحلمون بأن يُرزَقوا بثروة مفاجئة دون مقدمات، هناك قلة قليلة تسعى فعلًا نحو ذلك الهدف لتحقيق الحرية المالية والمعنى الحقيقي للثروة.
إذًا فكيف يتخذ المرء خطوات ثابتة نحو الثراء؟ وكيف يمتلك الحكمة المالية ويعرف أساليب الادّخار والاستثمار، وما هو ذلك المعنى الحقيقي للثروة؟ يناقش هذا الكتاب إجابات منطقية من ناحية اقتصادية وفلسفية معًا.
مؤلف كتاب الطريق إلى الثروة.. كيف تصبح ثريًا وسعيدًا معًا
فاليري سيلينكوف، هو مؤلف وطبيب، درس الطب في جامعة القرم بأوكرانيا، وتخصص في مجال العلاج التجانسي “الهوميوباثي”، وهو طريقة علاج تعتمدها بعض الدول الأوروبية والآسيوية، ومن أهم كتبه:
أسرار العقل الباطن.. اعشق مرضك.
لقاح ضد الإجهاد.. كيف تصبح سيد حياتك.
معلومات عن المترجم:
ترجم العديد من الكتب والمؤلفات والأبحاث، وتتميز أعماله بالدقة والسبك اللغوي المتين، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب فن الحب، وكتاب تاريخ التفكر بالإله.