ما التلاعب؟

يقول ويلسون بريان كي: عادةً لا يصدِّق البشر إمكانية التلاعب والتحكم بهم بسهولة، ولهذا السبب تحديدًا يسهل التلاعب بهم، وربما يتساءل البعض هل التلاعب سلبي دائمًا؟ ونقول لهم ليس بالضرورة، لأن كل العلاقات تتضمَّن نوعًا من التأثير والقدرة على الإقناع، ولكن هناك تلاعب سلبي وهذا ما يفعله المختل النفسي، وهناك أيضًا التلاعب الإيجابي كأن يحاول طبيبك تغيير نظامك الغذائي لأنه يشعر بالقلق على صحتك وهنا يسمى التأثير، ويمكن تعريف التلاعب بأنه محاولة تغيير الأمور بإدراك ووعي بدافع المصلحة الذاتية، أما التلاعب النفسي الذي غالبًا ما يكون تلاعبًا سلبيًّا، هو نوع من وسائل التأثير الاجتماعي هدفه تغيير سلوك الآخرين من خلال استخدام وسائل خفية وخادعة تصب دائمًا في صالح المتلاعب.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

في بعض الأحيان يصعب التعرف إلى الحد الفاصل بين التأثير والتلاعب، ولكن إذا كانت هناك نوايا خبيثة أو دافع خفي فهذا يعد تلاعبًا، وربما يتساءل بعضكم لماذا يتلاعب بعضنا ببعض؟ والإجابة هي أننا نريد شيئًا من شخص آخر ولا يمكننا الحصول عليه بطريقة أخرى، وعندما يفهم المتلاعب دوافع شخصية ما، ويحفزها، يمكنه استغلال تلك المعرفة لمصلحته، وغالبًا ما يكون سبب التلاعب هو الحصول على المال، أو نيل سلطة ما، أما لو كانت دوافعك أي شيء آخر خلاف ذلك، فهذا يجعلك هدفًا سهلًا للاستغلال.

ليس كل الأشخاص الذين يتصرَّفون بشكل سيئ ويتلاعبون بالجميع مختلين نفسيين، فبعضهم يكونون غير مدركين لحقيقة سلوكهم ذاك، وإذا واجهت شخصًا يتصرَّف كوغد، ولكنه ليس مختلًّا نفسيًّا يمكنك القيام بشيء من اثنين: إما المقاومة وجعلهم يتحمَّلون عواقب أفعالهم، وهذا إن كنت تعتقد بأنه لا يزال هنالك أمل في تلك العلاقة، أو يمكنك المغادرة، ويجب أن تكون مدركًا أن تغيير السلوك يتطلَّب وقتًا، ولكن في حالة المختل النفسي لن يتغير سلوكه مهما حاولت، فقد يتظاهر بإصلاح سلوكه عدة أسابيع، ولكنه سرعان ما يعود إلى ما به من خبث وتلاعب، ولذا أفضل حل عند مواجهة مختل نفسي الابتعاد عنه قدر الإمكان.

أغلبنا تعرَّض للاستغلال في مرحلة ما من حياته، وقابل ذلك الشخص الذي يحرص على أن يكسب شيئًا من ورائه، ولكن هل سبق أن تعامل أحدكم مع مختل عقليًّا يستخدم تجاوزات نفسية وجسدية ووسائل خادعة ليحصل على ما يريد؟ إن كنت تتعامل مع شخص يستغلك، ولا تعرف أهو مختل عقلي، أو مجرد شخص يضع مصلحته أولًا، سيقدم لك هذا الكتاب الجواب، والمختلون العقليون هم أشخاص يفتقرون إلى المشاعر، ولن يتردَّدوا في تدمير حياتك، لذا يجب أن تتعلم كيف تحمي نفسك منهم، ولفعل ذلك ينبغي عليك تسليح نفسك بالأدوات اللازمة لذلك؛ من خلال معرفتك للسمات الشائعة للمختلين العقليين، وأساليب التلاعب التي يستخدمونها، وتضع حدًّا لهذا الاستغلال، وستجد جميع ما تبحث عنه داخل طيات هذا الكتاب.

توماس إريكسون : وُلِد في عام 1959، وهو مؤلف ومحاضر وخبير سلوك سويدي، ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا “مُحاط بالحمقى”، الذي تُرجِم إلى أكثر من 42 لغةً، لأكثر من عشرين عامًا سافر في جميع أنحاء العالم لإلقاء المحاضرات والندوات للمسؤولين التنفيذيين والمديرين لأكبر الشركات العالمية، يؤمن توماس بأهمية مساعدة الناس على التواصل بعضهم مع بعض، من أجل تقليل عدد حالات سوء الفهم والصراعات غير الضرورية سواء في العلاقات أو في العمل، إلى جانب كتبه، يقدم أيضًا المعرفة، وفهم السلوك البشري من خلال دوراته على الإنترنت.

ومن أبرز أعماله:

محاط بالحمقى.. الأنماط الأربعة للسلوك البشري.

Surrounded By Bad Bosses.

Surrounded By Setbacks.