ما البرمجة اللغوية العصبية؟
ما البرمجة اللغوية العصبية؟
كان “ريتشارد باندلر” مهتمًّا بمجال علم الكمبيوتر، إلا أنه في الوقت ذاته كان له اهتمام بعلم النفس، فقرر الاتجاه إلى دراسة علم النفس، وبعد فترة من الزمن التقى “جون جريندر” وهو أستاذ بقسم اللغويات، وعزز علاقته به واتفقا في اهتمامهما بعلم النفس، فقررا ضم مهارات علم الكمبيوتر واللغويات ليُخرجا علم “البرمجة اللغوية العصبية”، والذي يُعتبر ملتقى العديد من طرق إدراك الاتصال والتغيير ومجالات الحياة الإنسانية، فقد شجعت “البرمجة اللغوية العصبية” كثيرًا من الناس على تحسين الاتصال بأنفسهم، ومن ثم تحسين الاتصال بغيرهم.
وقد عرَّف الكاتب البرمجة اللغوية العصبية على حسب كل مفردة على حدة، فـ”البرمجة” تشير إلى أفكارنا ومشاعرنا وتصرفاتنا، حيث إنه من الممكن استبدال البرامج المألوفة أخرى إيجابية وجديدة، أما “اللغوية” فتعني المقدرة الطبيعية على استخدام اللغة الملفوظة أو غير الملفوظة، والملفوظة تشير إلى كيفية عكس كلمات معينة ومجموعات من الكلمات لكلماتنا الذهنية، وغير الملفوظة لها صلة بلغة الصمت، أي لغة الوضعيات والحركات والعادات التي تكشف عن أساليبنا الفكرية ومعتقداتنا، أما كلمة “العصبية” فتشير إلى جهازنا العصبي وهو سبيل حواسنا الخمس التي من خلالها نرى ونسمع ونشعر ونتذوق ونشم.
فكثير من الناس يُخطئ حين يجتهد في تغيير الآخرين، نريد من الآخرين أن يكونوا مثلنا، والحقيقة أنه لا بدَّ أن نغيِّر أنفسنا ونصبح أكثر قدرة على التعامل مع ذواتنا من خلال الاتصال بها، وأن نتحكم في إدراكنا ونظرتنا تجاه الأمور، وبذلك نكون أكثر قدرة على الاتصال بالآخرين، ومن ثم نكون أكثر تقبُّلًا لهم ولا يرهقنا تغييرهم والتركيز على تصرفاتهم، وهذا ما تقدمه البرمجة اللغوية العصبية، فإنها تساعد الإنسان على الاتصال بذاته اتصالًا جيِّدًا ثم تنتقل به إلى الاتصال بالآخرين.
الفكرة من كتاب البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود
بعد حوار طويل وجدال قوي مع شخص ما يسأل نفسه “لماذا لا يستطيع رؤية الأشياء من وجهة نظري؟”، لا بدَّ أنك قد سألت نفسك هذا السؤال من قبل، وفي الحقيقة؛ إن هذا السؤال يكشف جانبًا بأنفسنا في الغالب لا نعترف به، وهو أنه لا بدَّ أن نتغيَّر نحن ونكف عن طلبنا في التغيير من الآخرين، فالآخرون ليسوا في حيز قدرتنا، بينما أنفسنا في حيز استطاعتنا، ومن خلال هذا الكتاب يعرض الدكتور إبراهيم الفقي علم البرمجة اللغوية العصبية الذي يُعزز من الاتصال بالذات، ومن ثم نكون قادرين على الاتصال بالغير.
مؤلف كتاب البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود
إبراهيم الفقي: كاتب مصري ومحاضر دولي، اشتهر في مجال التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، عمل مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، كما أسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.
من أبرز مؤلفاته:
إدارة الوقت.
حياة بلا توتر
قوة الذكاء الروحي.
قوة الحب والتسامح.
المفاتيح العشرة للنجاح.