ما الاتصال؟
ما الاتصال؟
تعد عملية الاتصال من أساسيات التعارف بين الناس، كما تعتبر الأداة الأولى لبناء العلاقات الاجتماعية في حياتنا، فيعرّف لنا الكاتب عملية الاتصال بأنها: “عملية إرسالٍ واستقبالٍ للمعلومات والأفكار والآراء بين طرفين، وذلك باستخدام وسيلةٍ أو أكثر من وسائل الاتصال المناسبة”.
وتتعدد الأهداف من وراء الاتصال، من رغبة في تبادل المعلومات ومشاركتها، إلى تحقيق التعاون بين الناس في تنفيذ عملٍ معين مثلًا، أو تحقيق التفاهم في المحيط العام بالأسرة أو العمل، ولا يؤدي الاتصال مراده إلا إذا حصل هذا التفاهم ووضح المقصد بين كل من طرفيه (المرسِل والمستقبِل).
ولأن كثيرًا من المشكلات الموجودة في حياتنا الآن يرجع سببها الأساسي إلى سوء عملية الاتصال بين الأفراد بعضهم وبعض، فإن الحرص على تعلم المهارات الصحيحة التي تعين الشخص على حل تلك المشكلات وتجنبها مع الوقت، يعد من الضروريات، ليس في الحياة الشخصية فحسب، بل في سوق العمل كذلك، فالإنسان لا يستطيع بأي حالٍ من الأحوال أن يقطع صلته بالعالم من حوله، ولا أن يقف عند اعتقاده بإجادته التواصل مع الآخرين بشكلٍ جيد، وهو في الحقيقة ليس كذلك.
وتوجد علاقة بين الاتصال بشكلٍ عام والحواس الخمسة لدى الإنسان، إذ يستخدم الإنسان تلك الحواس في عملية الاتصال، وهو ما يسميه العلماء بـ(التواصل الحسي Sensory communication)، كالتواصل الذي يتم عن طريق لغة العيون، أو الأنف أو التلامس باليد ونحوها، ويندرجون جميعًا تحت مسمى الاتصال غير اللفظي.
وقد يحدث سوء فَهمٍ بين المرسِل والمستقبِل، سببه اختلافٌ في إدراك كلٍّ منهما مراد الآخر، فالواجب هنا هو ضرورة أن يكون الاحترام بينهما هو سيد الموقف، وأن يتقبّل كل منهما الآخر بصدرٍ رحبٍ وبموضوعية.
الفكرة من كتاب مهارات الاتصال الفعّال مع الآخرين
ربما لم تقرأ يومًا عن بعض الدراسات التي تشير إلى أن الإنسان يقضي من 70% إلى 85% من وقته في الاتصال بالآخرين، إما عن طريق الإنصات لهم، وإما الحديث معهم، وإما القراءة، وإما الكتابة للآخرين، وبعد أن قرأت وعلمت بذلك.. ألم تفكر يومًا في امتلاك مهاراتٍ جيدة تعينك على التعامل بشكلٍ أفضل مع الناس؟ وإن كنت تمتلك بالفعل تلك المهارات.. فهل يمكن يا ترى أن تقيس مدى جودتها لديك؟ وكيف يمكن لك أن تطوّرها بأساليب سهلة ومتاحة؟
هذا ما تناوله الكاتب بحديثه، وهذا ما سنعرفه من خلال مصاحبتنا إياه.
مؤلف كتاب مهارات الاتصال الفعّال مع الآخرين
مدحت محمد أبو النصر: حصل على رسالة الدكتوراه من جامعة Wales ببريطانيا، ويعمل أستاذًا في التنمية وتنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، وهو أستاذ زائر بجامعة C.W.R بأمريكا، وقد عمل أستاذًا أيضًا في دولة الإمارات، وشغل بها منصب رئيس قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة (دبي)، كما يعد عضوًا لتحرير مجلة المنال هناك، فاز بأكثر من جائزة في مجال الكتابة، كما عمل مُحكّمًا في المؤتمرات العلمية، وقد نُشر له عديد من المقالات والبحوث والكتب منها:
الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي.
اعرف نفسك واكتشف شخصيتك.
الإعاقة النفسية.