ما الأضرار التي تحارب جسدنا؟
ما الأضرار التي تحارب جسدنا؟
تكثر فوائد المكملات الغذائية على الأصحاء للاحتفاظ بصحتهم، وعلى المرضى لاسترداد عافيتهم، حتى أنه في بعض الحالات يقول الكاتب إنه قد يستغني عن العلاج بالأدوية ولجأ إلى الخطوات الثلاث: الرياضة والنظام الصحي والمكملات، أما في الحالات المتأخرة فهو يلجأ فورًا إلى الأدوية.
لكن ما الذي يجعلنا نحتاج إلى علاج تكميلي؟ هناك الكثير من الأخطار تحوم حول جسدنا وأولها عملية الإجهاد التأكسدي الذي ذكرناه مسبقًا، وهو يشبه عملية صدأ الحديد، فأحيانًا يفشل الجسد في اختزال الأكسجين إلى ماء، وينتج لنا الجذور الحرة، وهي التي تبدأ في إلحاق الضرر بالجسم، فعند اقترابها مثلًا من العين فيمكن أن تصيبها بالضمور أو إعتام العدسة، وعندما تقترب من الأوعية الدموية يمكن أن تصيبها بسكتة دماغية أو أزمة قلبية، حتى أنها تسبب التهاب المفاصل وكثيرًا من الأمراض المزمنة، كل هذا يحدث إذا لم تسارع مضادات الأكسدة في إيقاف جنون الجذور الحرة،
لكن الله لم يضع داء إلا وضع معه الدواء لذلك فمضادات الأكسدة هي التي تمنح الجذور الحرة إلكترونًا لإحداث توازن الإلكترونات المفردة، والجسم بالفعل يمتلك خطوط دفاع طبيعية من مضادات الأكسدة، لكنه لا ينتج جميع الأنواع التي تحتاجها، لذلك من الواجب أخذها من الغذاء أو المكملات، وهي موجودة في الخضراوات والفاكهة، وأكثر مضادات الأكسدة شيوعًا هي فيتامين (ج) وفيتامين (أ) و (د) والبيتا كاروتين، كما أنها موجودة في الطعام أيضًا في صورة إنزيم كيو 10 وحمض ألفا ليبويك، والبيو فلافنويد، كما يحتاج الجسم أيضًا إلى المعادن المضادة للأكسدة مثل النحاس والزنك والمنجنيز والسيلينيوم، وبعض الفيتامينات أيضًا كالفوليك وفيتامين (ب 1 و2 و6 و12)، فعدد الجذور الحرة هائل ويزداد لعوامل كثيرة منها الإفراط في ممارسة الرياضة، والإجهاد البدني والعاطفي والنفسي، فكثيرًا ما نلاحظ أن أحدهم مر بأزمة نفسية أو حزن شديد ثم اكتشف بعدها إصابته بمرض خطير رغم أنه لم يكن يشتكي من أي شيء!
ومن العوامل التي تسبب خطرًا على الجسد أيضًا تلوث الهواء والطعام والماء باحتوائها المعادن الضارة، ودخان السجائر، والأشعة فوق البنفسجية، إضافةً إلى الأعراض الجانبية لمعظم الأدوية والإشعاع والعلاج الكيماوي، فإذا كانت المعادن التي هي أقوى المواد على الأرض تتأثر وتصدأ وتهترئ بفعل الأكسدة، فما بالك بتأثيرها في جسدك إن لم يمتلك خط دفاع وحماية أو لم تترك له فرصة لترميم نفسه؟
الفكرة من كتاب ما لا يعلمه طبيبك عن الطب الغذائي قد يكون مميتًا
الكل يريد أن يظل في صحة جيدة، ومع ذلك تباغتنا الأمراض من حيث لا ندري، وندخل في رحلة علاج ومسارات طويلة، ولكن ماذا لو أخبرتك أن هناك طريقة أخرى لتحتفظ بشبابك وصحتك؟ وهذه الطريقة هي ما يسمى بالطب الوقائي، وهذا ستتعلَّمه عندما تدرك كيف يمرض جسمك؟ وكيف يُصاب بأمراض كالسرطان والسكر وغيرهما؟ ومتى يلزم علينا أن نذهب إلى الطبيب لاستخدام الأدوية ومتى يجب علينا أن نترك فرصة لجسدنا للاستشفاء الطبيعي؟ وما تأثير التغذية الصحيحة على وقايتك من الأمراض أو علاجها، وكيف يمكنك معالجة الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية الذي تعيش في معاناة بسببه؟
كل هذا وأكثر يناقشه الكتاب بطريقة علمية وأبحاث ودراسات، نتناول منها ما يسعنا ذكره، ولكن يجب التنويه أن المعلومات المذكورة هي أدلة علمية للتثقيف فقط ولا يمكن لأي شخص أن يستعملها للتشخيص الذاتي أو العلاج، والكاتب والمكتبة وأخضر غير مسؤولين عن تطبيقك لأي شيء، بل يجب عليك استشارة الطبيب في كل خطوة؛ حرصًا على سلامتك، وتذكَّر أنك هنا لتفهم وتتثقَّف لا لتصبح طبيبًا!
مؤلف كتاب ما لا يعلمه طبيبك عن الطب الغذائي
راي دي. ستراند : طبيب بشري تخرج في كلية الطب بجامعة كلورادو، وأكمل فترة تدريبه بمستشفى ميرسي في سان دييجو بولاية كاليفورنيا، يعمل في عيادة خاصة منذ 30 عامًا، وقد ركز على العلاج بالتغذية الطبية على مدى السنوات السبع الماضية، كما أنه يلقي المحاضرات حول هذا الموضوع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا وأستراليا وهولندا.
يعيش حياة بسيطة في منزل ريفي ملحق به مزرعة خيول في ولاية ساوث داكوتا، مع زوجته إليزابيث وأبنائهما الثلاثة الناضجين.
دونا كيه والاس : هي رئيس ومؤسس لشركة Mere images Inc وهي مؤلفة متحدثة ودليل كتابة شخصي، حصلت على الدكتوراه من جامعة جورج فوكس في leadership and spiritual formation track، وقامت بتأليف عشرين كتابًا مع متحدثين وأطباء ومعالجين ومشاهير بارعين، تعيش في مونتانا، وتستضيف المؤلفين الذين يبحثون عن الإلهام والرفقة في مهنتهم، ومن مؤلفاتها: the creation health breakthrough.- What good is god- finding ever after aromantic- the healthy home: simple truths.