ما أحلامك؟
ما أحلامك؟
إن الهدف الأسمى الذي تسعى إليه جميع الشركات هو التفوق على الشركات الأخرى، ويقتصر دور الموظف في عديد من كتب الإدارة على مساعدة الشركة في تحقيق أهدافها، ورغم أن مساعدة الشركة في تحقيق أهدافها جزءٌ مهمٌّ من الدور الذي يجب أن تؤديه الأيدي العاملة داخل الشركة، فإن الدور الرئيس للعاملين بالشركة ينبغي أن يكون محاولة التفوق على أقرانهم، والتطور في حياتهم المهنية والشخصية.
والمشكلة الكبرى التي يعانيها عديد من العاملين هي عدم وجود رابطٍ بين العمل الذي يؤدونه داخل الشركة وأحلامهم في المستقبل، ولذلك ينظر العامل إلى العمل الذي يؤديه بصفته وسيلة لجلب المال فقط.
ومع زيادة الضغوطات في حياة هؤلاء العاملين يتوقفون عن الحلم بمستقبلٍ أفضل، وبالتوقف عن الحلم يبدأ الشغف بفعل بعض الأشياء في الاختفاء وتقل الطاقة بالتدريج، ويظهر أثر ذلك في العمل وغيره من الأمور الحياتية.
وبينما يحاول بعض المديرين زيادة ولاء هؤلاء العاملين للشركة وشغفهم بالعمل، عن طريق صرف الحوافز وزيادة الأجور، لا يجد هؤلاء المديرون سوى مجموعة من النتائج الضعيفة.
وإذا تمكنت الشركات من إيجاد رابطٍ بين أحلام العاملين لديها والعمل الذي يؤدونه داخل الشركة، فستحصل هذه الشركات بلا شك على ولاء وتفانٍ في العمل لا نظير لهما.
وتأتي استراتيجية مدير الأحلام لمحاولة إيجاد هذا الرابط، والأساس الذي تقوم عليه استراتيجية مدير الأحلام هو أنه إذا أرادت الشركات إشراك العاملين في أحلام الشركة وأهدافها، ينبغي في البداية أن تجعلهم ينخرطون في أحلامهم وأهدافهم الشخصية.
الفكرة من كتاب مدير الأحلام
تمثل مشكلة زيادة معدلات ترك العاملين للعمل إحدى المشكلات الرئيسة التي تؤثر في كفاءة العمل لدى عديد من الشركات، وتجعلهم يعانون خسائر مالية كبيرة، وهذه الخسائر المالية الكبيرة ليست فقط نتيجة النفقات التي تنفق للبحث عن عاملين جدد، ولكن أيضًا لصعوبة الحصول على عمالةٍ جديدةٍ يمكنها تأدية العمل بالكفاءة نفسها.
ويعتقد عديد من مديري الشركات أنه يمكن الحصول على ولاء العاملين في الشركة عن طريق فرض الحوافز وزيادة الأجور، ورغم ما يحققه العمل بهذا المعتقد من نجاحٍ على المدى القريب في المحافظة على بقاء العامل داخل الشركة، فإن معدلات ترك العاملين للعمل سرعان ما تعود إلى الزيادة مرةً أخرى، لذلك بدأت الشركات تتجه إلى محاولة البحث عن بدائل يمكنها ضمان الولاء الكافي من العاملين للشركة.
يحتوي هذا الكتاب على التعريف بإحدى الاستراتيجيات الإبداعية في إدارة الأشخاص، التي يمكنها ضمان الولاء الكافي من العاملين للشركات التي يعملون بها.
مؤلف كتاب مدير الأحلام
ماثيو كيلي: رجل أعمال ومؤلف شهير، يعمل رئيسًا لإحدى الشركات الاستشارية، ألقى عديدًا من الكلمات في مؤتمرات ولقاءات مختلفة، له عدة مؤلفات في مجال التنمية الذاتية والإدارة.
من مؤلفاته:
The Rhythm of Life: Living Every Day with Passion and Purpose.
Perfectly Yourself: 9 Lessons for Enduring Happiness.
معلومات عن المترجم:
د. خضر حامد أحمد: مؤلف ومترجم، حصل على الدكتوراه في العلوم الرياضية الفيزيائية، وترجم عديدًا من الكتب، وله عدة مؤلفات، من أبرز الكتب التي ترجمها كتاب “علم الاقتصاد: مقدمة مختصرة جدًّا”، ومن أبرز مؤلفاته كتاب “الأسس المعاصرة للهندسة التحليلية مع مقدمة في الهندسة غير الإقليدية”.