ماهية علم النفس الفردي
ماهية علم النفس الفردي
يبحث علم النفس الفردي في جميع نواحي الحياة الفردية، ويستخلص من أي فعل وحركة موقف الفرد من الحياة، وقد نشأ هذا العلم بهدف فهم القوة المبدعة التي تتوق إلى النجاح وتعويض النقص الذي بداخلها، وتظهر على هيئة حركات جسدية ونفسية يجب دراستها ودراسة علاقتها بالفرد، وهدف الفرد هو الذي يجعلنا نفهم ما وراء أفعاله، فكل عقل يضم هدفًا يجعله يرغب في تخطِّي المشكلات، وهذا يبدأ في الطفولة، حيثُ يعمل الطفل في اتجاه الهدف الذي اختاره لنفسه، وعندما تتكوَّن الشخصية الأولى ذات الهدف، والتي يُطلق عليها المثال الأول، يتحدَّد الاتجاه الذي يُمَكِّننا من التنبؤ بمستقبله، ويتأثر إدراك الطفل للأشياء حوله لأنه يراها وفقًا لإدراكه العقلي، فمثلًا الأطفال المُصابون بنقص جسدي سيتعاظم لديهم شعور بالنقص، واهتمام تام بأنفسهم، وقد تحدث أخطاء في تكوين الأطفال المدلَّلين والمكروهين لأنهم لم يعرفوا الاستقلال، وهكذا ينمو المثال الأول للأطفال السابقين ضعيفًا اجتماعيًّا.
والعلاج يتمثَّل في جعلهم يتخذون موقفًا نافعًا من المجتمع، وبعدها يتم البحث عن الصعاب التي واجهت الطفل في نموه، ثم دراسة الشعور الوجداني، والخطوة الأخيرة تتمثَّل في تحليل المثال الأول الذي تم تكوينه في سن الرابعة أو الخامسة، من خلال البحث عن الآثار المُنطبعة على الطفل، فأول سؤال يُطرح عند معالجة المصابين بالاضطرابات النفسية هو متى بدأت المشكلة، وسنجد أنها موجودة منذ وقت طويل لكنها لم تُدرك حتى وُضع الشخص في موقف لم يستطع الاستجابة له.
الفكرة من كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
“وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”؛ لطالما كانت شخصية الفرد محل تركيز مدارس علم النفس المختلفة، لدرجة أننا نجدهم يتنافسون على إيجاد نظرية واحدة تُفسِّر شخصية الفرد وتصرفاته بالكامل، بالطبع حتى الآن لا وجود لهذه النظرية وإنما توجد توجهات تحليلية مختلفة.
وهذا الكتاب يعرض نظرية لم تنَل حظها من الشهرة في عالمنا العربي، على الرغم من أهميتها، تُعرف بـ”علم النفس الفردي” الذي يُعنى بشخصياتنا الفريدة، وتهدف إلى جعلنا أعضاء فاعلين في المجتمع.
مؤلف كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
ألفريد آدلر: طبيب نفسي نمساوي، بدأ حياته المهنية تلميذًا لسيغموند فرويد، وبعد ذلك أسَّس مدرسته العلاجية الخاصة المعروفة باسم “علم النفس الفردي”.
من أعماله: “معنى الحياة”، و”الطبيعة البشرية”.
معلومات عن المترجمين:
محمد بدران: ولد سنة 1894م، في قرية بمحافظة الشرقية، وتوفي سنة 1960م، لقب بـ”عمدة المترجمين المصريين”، واشتغل بتدريس الترجمة في معهد الصحافة ومعهد الدراسات العليا بالجامعة العربية.
من ترجماته: “موسوعة تاريخ العالم”، و”قصة الحضارة”.
أحمد محمد عبد الخالق بك: أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة الإسكندرية، وعمل في منصب الخبير الاقتصادي لمصر في السودان.
من ترجماته: “الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي مؤسس مصر الحديثة”.