مالِك شَبَاز ورحلته مع الحج

بدأ (مالكوم) في طورٍ جديدٍ من حياته عندما قرأَ كتاباً في تعاليمِ الإسلام، وعن فريضةِ الحج؛ فرَغَب في تأديته، وقُدِّر له أن يقوم به عام ١٩٦٤م.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

رأي (مالكوم) في الطائرةِ التي أقلعت به من القاهرة للحج، ألوانًا مختلفةً من الحجيج، فعَلِمَ أن الإسلامَ ليس دينَ الرجلِ الأسود فقط، بل هو دينُ كلّ البشرية.

كما تأثَّرَ تأثرًا شديدًا بمشهدِ الكعبةِ وأصواتِ التلبية، وبساطةِ وإخاءِ المسلمين. فقد رأى أنَ الناسَ متساوون أمامَ اللهِ مهما اختلفت ألوانُهم وأشكالُهم.

تخلَّصَ (مالكوم) من عنصريتِه الأمريكيةِ في مكةَ المكرمةَ نِهائيًا؛ ذلك الأمريكيُ الأسودُ الذي أسلمَ على يدِ جماعةٍ عانت اضطهادَ البيضِ، فقادَتها العنصريةُ البيضاءُ إلى عنصريةٍ سوداء، ورُغمَ أن الإسلامَ جعلَ من (مالكوم) قائدًا ينافسُ (مارتن لوثر كينغ) شعبيةً وتأثيرًا، إلا أنه ظل حاقدًا على كلِّ ما هو أبيض، فعجزَت أمريكا عن اقتلاعِ عنصريَّتِه بل كرسَّتها، أما مكةَ فلم تعجز، فتلاشَت عنصريتُه حينَ رأى الأبيضَ والأسودَ يأكلونَ من الطبقِ الذي يأكل منه، ويلبَسونَ الملابسَ التي يلبَسُها، ويتوجهونَ للواحدِ الأحد، عندها كتبَ من مكةَ المكرمة عن إسلامٍ بلا فوارقَ أو ألوان.

بعد الحَج، عادَ مالِكُ الشَّبَاز -مالكوم إكس- لأمريكا، وأعلنَ براءَتَهُ من مبادئِ حركةِ “أمّةِ الإسلام” العنصريةِ، وحاولَ إقناعَ زعيمِها إليجاه محمد بأخطائِه، بل ودعاه لزيارةِ الكعبة.

لم تُعجِب هذه الأفعالُ زعيمَ “أمة الإسلام” فهددَّه وأمرَه أن يكفَّ عن دعوتِه، وشنَّ عليهَ حملةً إعلاميةً شديدةً لصدَّ الناسِ عنه، ولم تكن هذه الأمورُ والتهديداتُ تُزيدُ (مالكوم) إلا إصرارًا ومواصلةً للدعوةِ بين الناس.

مالكوم إكس؛ هو داعيةٌ إسلاميٌ ومدافعٌ عن حقوق الإنسان، وُصِفَ أنَّه واحدٌ من أعظم الأمريكيين من أصلٍ أفريقي، وأكثرِهم تأثيرًا على مرِّ التاريخ.

صحَّح مالكوم إكس مسيرةَ الحركةِ الإسلاميةِ في أمريكا، وتحمل الأذى في دعوته إلى العقيدة ِالصحيحةِ، حتى إنه اغتيل دفاعًا عن دعوته.

وُلد (أليكس هيلي) عام 1921 م في نيويورك، وخدَمَ في حرسِ الشواطِئ الأمريكي لعقدَينِ من الزمن، قبلَ أن يبدأَ مسيرتَهُ ككاتب.

أتت شهرتُه الواسعةُ بعد نشرِه روايةَ “الجذور”، والتي نالَ عنها جائزةَ بوليتزر، وحولها المنتجونَ إلى مسلسلِ قصيرِ بعد ذلك، وقد سجل (هيلي) عدةَ مقابلاتٍ مع شخصياتٍ مشهورةٍ أبرزهم: مالكوم إكس.