ماذا يمكن أن يفعلَهُ البحثُ عن المعنى للإنسانية؟
ماذا يمكن أن يفعلَهُ البحثُ عن المعنى للإنسانية؟
العالمُ الذي نعيشُ فيه يَصْرِفُنَا عن البحث عن هدفِنَا الحقيقي. نتحركُ ونحن مُخَدّرِين، بحيثُ عندما تأتي الصعوبات، سيكون من الصعب العثورُ على سببٍ للبقاء والتركيز. هذا يحدث في حياتنا كلَّ يوم، على الرُغم من ذلك، لا جِدالَ في أنه يجب علينا أن نعملَ بجِدٍ لإيجادِ أهدافِنَا، حتى نتمكن من الصمود في وجه سوءِ المعاملةِ، من الناسِ الذين لا يتمتعون بأخلاقٍ حَسَنة، وحتى نتمكنَ من جَعْلِ العالمِ أفضلَ مما هو عليه.
فرانكل، لم يفقد الأمل، بعد كلِّ ما حدثَ له. لقد رأى أسوأ ما في البشرية، لكنه رأى أيضًا أن الأشخاصَ الراغبين في العثور على إحساسهم الحقيقي بالحياة، يمكن أن يُغيّروا ليس فقط مستوى إنجازهم، ولكن يمكنهم أيضًا تحسينُ العَالمِ من حولهم.
كلنا نريدُ أن نكونَ أشخاصًا صالحين، ونريدُ أن نعيشَ حياةً كاملة وسعيدة، هذا سيتحقق فقط بالمعنى. إن الطريقَ إلى المعنى الحقيقي للحياة، ضروريٌ لسعادتِنَا المستقبليةِ ولصالحِ الإنسانية.
الفكرة من كتاب الإنسانُ يبحثُ عن المعنى
يوضِّحُ المؤلفُ “فيكتور فرانكل”، مؤسسُ نظريةِ العلاج بالمعنى، من خلال تجرِبةِ سِجْنِهِ بأحدِ مُعسكرات الاعتقالِ النازية، أنَ هدفَ الحياةِ هو ما يَفْصِلُ الإنسانَ عن الحيوانات، وأنّ هذا الهدفَ ليس مُرتبِطًا بالسعي وراء المتعة فقط، بل بإيجاد ما تحبُهُ والعيشِ من أجله. يُبيِّنُ الكاتب أيضًا، أنه لا يمكننا تجنبُ المعاناة، لكن يمكنُنَا اختيارُ كيفيةِ التعاملِ معها وإيجادِ معنىً لها.
مؤلف كتاب الإنسانُ يبحثُ عن المعنى
فيكتور فرانكل أخصائي الأمراض العصبية، مولود في النمسا، ومؤسس مدرسة العلاج بالمعنى. بعد أن نجا من معسكرات الموت النازية، كتب العديد من الكتب حول كيفية العثور على معنى الحياة.