ماذا لو لم نشرب؟!
ماذا لو لم نشرب؟!
يشغل الماء ثلاثة أرباع أجسادنا بما يمثل نحو 75%، وهي نسبة كبيرة جدًّا قد توحي للقارئ أول الأمر أن لدينا من المخزون المائي ما يعيننا على انقطاع الشرب فترات وفترات، لكن الحقيقة غير ذلك، فانخفاض تلك النسبة بمعدل 2% فقط كفيل بتعريضنا للجفاف، وما أدراك ما الجفاف! إنه السارق لعافية أجسامنا بل والمستنفد لطاقتها، فتبطؤ العمليات الحيوية وتقل كفاءة أداء الوظائف والمهام، وقس على ذلك المشكلات التي يعانيها الكثيرون.
ويترتب على الجفاف اليومي الاعتيادي: الإرهاق وبطء عملية الأيض مما يترتب عليها زيادة في الوزن، وضعف المناعة وهجمات الصداع والدوار المتكررين وتراكم السموم والسيليوليت، وبطء عملية التفكير والنشاط الذهني، ومشكلات الهضم وآلام المفاصل، وجفاف البشرة وتجعدها فضلًا عن العدوى البولية، كل هذه المشكلات نتاج الجفاف اليومي فقط، فالعرق وحده يسهم في فقدان ما يقارب الستة عشر كوب ماء، فكيف إذا صار الجفاف مزمنًا؟
فإن كنت تعاني عرضًا ما أو أكثر فالحل يسير، فكل ما تحتاج إليه هو زيادة استهلاكك للماء بمعدل لترين تقريبا، كذلك وجودك بالقرب من مصادر الماء وحتى استخدامه في العلاج أو التسلية والمرح كفيل بإحداث تغيير كبير في جودة حياتك.
جدير بالذكر أن الماء يمثل نسبة 75% من تكوين المخ و82% من خلايا المخ ذاتها، ولتوضيح ذلك نشير إلى أن الدماغ كله يزن 1.5 كيلو جرام، حيث يشغل المخ فقط مئتي جرام وباقي الوزن يمثله الماء وحده، كما يشغل نسبة 92% من الدم، و22% من العظام و75% من العضلات، ولا ننسى اعتماد رئتينا عليه في التنفس وتبادل الغازات، وتستمر الكليتان كذلك في عملهما بفضله، علاوة على دخوله في الصناعة والتجارة والزراعة والطبخ والنسيج والطب والهندسة وغيرها، ولا نغفل أن 1% فقط من ماء الأرض صالح للاستخدام و97% منه مالح و2% ملوث، هذه الحقائق العلمية البسيطة تساعدنا على تخيل ما يترتب على عدم وجود الماء، وهي خير طريقة لتقدير قيمته التي لا يكفي في ذكرها المجلدات.
الفكرة من كتاب التخلص من السموم بواسطة الماء
نسلم جميعًا بعناصر الحياة الأساسية من هواء وماء وغذاء، فبلا هواء لا نعيش وبلا غذاء لا نقوى، فنعطي كلًّا منهما قدره، أما الماء فنتغافل عن أمره وتشغلنا عنه المشاغل، رغم ما يذاع وينشر عن أهميته واستخدامه في شتى أوجه الحياة، ورغم كم النصائح التي يتلقاها الفرد الواحد من طبيبه أو ولي أمره أو أصدقائه فيما يتعلق بانتظام الارتواء، وفوق ذلك نهدره بجهالة تاركين مقدارًا ضخمًا يتسرب من بين أيدينا، فلا تستفيد منه أجسامنا ولا نتركه في سلام بلا إسراف.
ولو علمنا أن هذا المقدار الضائع يشكل فارقًا بين حياة وموت إنسان بل شعوب كاملة في كثير من الدول أو المناطق التي تعاني الجفاف، لقبضنا عليه ولأدركنا قيمة كل قطرة ولاتعظت عقولنا، إنه جوهر الحياة وعماد أجسامنا، لذا بات علينا في هذا الكتاب استحضار ما للماء من دور وكيف يستخدم في تنقية البدن، مسترجعين الأخطاء الواقعة في أثناء محاولة الانتظام على شربه.
مؤلف كتاب التخلص من السموم بواسطة الماء
جين سكريفنر Jane Scrivner: خبيرة التخلص من السموم والجمال الطبيعي، تلقت تعليمها في المدرسة البريطانية للعلاج التجميلي، ثم أطلقت مشروعها الإنتاجي للمستحضرات التجميلية وخلطات العناية بالبشرة والجسم، وحصدت في سبيل ذلك الجوائز، وكانت بداية شهرتها بالتزامن مع نشرها لكتابها الأول: التخلص من السموم، حيث حقق مبيعات مرتفعة وتوالت من بعده المؤلفات مثل:
Detox Yourself: Feel the benefits after only 7 days
Detox Your Life: 25 Simple Steps for a Happy, Healthy and Refreshed Life!
Jane Scrivner’s Total Detox: 6 Ways to Revitalise Your Life
LaStone Therapy