ماذا لو؟
ماذا لو؟
بعد تحديد النمط المناسب تبدأ مرحلةُ التصميم، وتوجد أدوات عدَّة يُلجأ إليها في أثناء عملية تصميم النموذج، كخريطة التعاطف، وهي أداةٌ طورتها شركةُ التفكير البصري إكسپلين | XPLANE، إذ تساعد على فهم بيئة العملاء وسلوكهم ومخاوفهم وتطلعاتهم، فتُجرى عملية العصف الذهني أولًا لتحديد الشرائح، ويُفضل النظر إلى الشرائح المُهملة بدلًا من شرائح العملاء الحالية، بعد ذلك تُطرح بعض الأسئلة والإجابة عنها لوضع لمحة مُختصرة عن العملاء.
وبالإضافة إلى خريطة التعاطف توجد البؤر المركزية وأسئلة “ماذا لو؟”، وتُستخدم لتوليد الأفكار، فالبؤر المركزية يُقصد بها التركيز على حجرٍ من التسعة حِجارة وابتكار فكرةٍ انطلاقًا من هذا الحجر، ويُمكن استخدام تحليل سووت | SWOT Analysis، وهو تحليل يُحدد نقاط القوة والضعف الخاصة بنموذج العمل، لكن أسئلة “ماذا لو؟” تُساعد على الحد من مشكلة التعلق بالوضع الراهن، إذ تمر عملية توليد الأفكار بمرحلة استنباط يُولّد فيها كمٌ كبير من الأفكار، ثم مرحلة التوليف لتقليص عدد الخيارات عبر وضع معايير، ليُصمَّم في النهاية نموذج أَوَّلِيّ لكل خِيارٍ من هذه الخِيارات للتعامل مع قضايا لن يتم التطرق إليها بمجرد التفكير والنقاش.
وفي أثناء تصميم نموذج العمل، يُستخدم العرض البصري من خلال تحضير قصاصات ورقٍ ورسومات، لأن الصور تنقل الرسالة أسرع، والناس يتجاوبون مع الصور بشكلٍ أفضل، كما يتُيح العرض البصريّ فهمًا أفضل للجوهر، وتواصلًا أكثر فاعلية، ويُتيح أيضًا نقل وإزالة بعض العناصر بسهولة للنقاش حول احتمالاتٍ مختلفة، وكما يحتاج نموذج العمل إلى العرض البصري، يُلجأ أيضًا إلى رواية القصة في أثناء ترويج النماذج الجديدة للمستثمرين أو إشراك الموظفين، فالقصص تجعل المُستمعين يفتحون أذهانهم، وتُثير فضولهم للدخول في مناقشاتٍ عميقة.
وتشرح هذه القصص سيناريوهاتٍ قد تناقش بيئاتٍ مُختلفة للعملاء، أو قد تعطي تفاصيل لبيئاتٍ مستقبليَّة بناءً على تفاصيل ملموسة، وتُطور هذه السيناريوهات اعتمادًا على معيارين أو أكثر، ويُوصف كل سيناريو بقصةٍ تُلخص العناصر الأساسيَّة ثم يُطور إلى نموذج عمل.
الفكرة من كتاب ابتكار نموذج العمل التجاريّ: دليلٌ لأصحاب الرؤى ومغيِّري قواعد اللعبة، ومن يقبلون التحدِّي
نتوقف أمام أسماء العلامات التجاريَّة ونتساءل كيف نشأت، وكيف صمدت عبر عقودٍ من الزمن، وفي أثناء الانغماس في التفكير قد لا تتحمل عقولنا أن بَذرة هذا المشروع الضخم مجرد فكرة، فالجميع تتبادر إلى أذهانهم الأفكار، لكن السر يكْمُن في امتلاك روحٍ رياديَّة ومعرفةٍ بتصميم نموذج الأعمال، وسوف نعرف من خلال هذا الكتاب كيفية تصميمه، بالإضافة إلى الإجراءات التي ينبغي اتخاذها ليصمد هذا النموذج أمام التغيُّرات المُستمرة التي نشهدها لأطول مدة مُمكنة.
مؤلف كتاب ابتكار نموذج العمل التجاريّ: دليلٌ لأصحاب الرؤى ومغيِّري قواعد اللعبة، ومن يقبلون التحدِّي
أليكس أوسترڤالدر: باحثُ أعمالٍ سويسري، وكاتبٌ ومتحدثٌ ومستشارٌ ورجلُ أعمال، حاصلٌ على درجة الماجستير في العلوم السياسية في عام 2000 من جامعة لُوزَانْ، وعلى درجة الدكتوراه في نظم المعلومات الإدارية في عام 2004، وقد شارك في تأسيس أول شركةٍ ناشئةٍ له في عام 1999، وفي تأسيس شركة الاستشارات Strategyzer في عام 2010.
إيڤ پنيور: هو عالمُ حاسوب بلجيكي، وأستاذُ نُظم المعلومات الإدارية في جامعة لوزان، حصل على درجة الدكتوراه في نظم المعلومات في عام 1984 من جامعة نامور، وابتكر نموذج العمل التجاريّ مع أَلِيكْسَندر أُوسترڤالْدِرْ الذي استخدمته عِدَّة شركات مثل P&G وAmazon وLockheed Martin وTesla
يُعد كلٌّ من أُوسترڤالْدِرْ وپِنْيُورْ من أبرز المفكرين الإداريين، إذ حصلا على المرتبة الخامسة عشر في قائمة أكثر خمسين مُفكرًا بارزًا في عام 2015 وعلى المرتبة السابعة في عام 2017، وشاركا في تأليف عددٍ من المؤلفات معًا، منها:
الشركة التي لا تُقهر.
تصميم القيمة المُقدَّمة.
نموذج عملك الشخصيّ: طريقة من صفحةٍ واحدة لإعادة تطوير مهنتك.