ماذا تفعل العقول المفكرة؟
ماذا تفعل العقول المفكرة؟
يقوم المديرون الذين يطلق عليهم “العقول المفكرة” باتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمار والموارد، ويبنون فرق العمل ويحفزونها لتحقيق أهداف المنظمة، وينسقون بين الأعمال المختلفة، ويجمعون المعلومات والبيانات ويراقبون ويقيسون النتائج، ويكتبون التقارير ويعدون الموازنات ويقدمونها للمالكين والمساهمين، ويتولون الأعمال المساندة من تعيين وتدريب وتنمية بشرية وتقييم أداء.
ومن الواضح أن هذه الأعمال لا تتم إلا في الشركات الكبرى، وإذا كان ذلك هو الأسلوب الأمثل لإدارة العمل بها، فإن الإدارة بلا شك تضيف قيمة حقيقية للعمل، ومن ثَمَّ يحق لها الحصول على جزء كبير من الموارد لأداء تلك المهام، ولكننا نبقى ندور في الحلقة المفرغة نفسها، فالإدارة أصبحت حتمية لأن هذه المنظمات صممت على أساس حاجتها إلى الإدارة.
فإذا قُدم أنموذج جديد للمنظمات لم يوضع في تصميمه الحاجة إلى الإدارة فإننا لن نحتاج إليها إطلاقًا، وهذا يعني أن الإدارة غير ضرورية إلا للمنظمات المعقدة والكبرى، ويتفق معظم الخبراء على أن تكلفة التعقيد تفوق فوائده، ولهذا السبب أصبحت الشركات الكبيرة والمعقدة غير قادرة على المنافسة، نظرًا للتكلفة الباهظة لإدارتها، وللحد من هذا يجب ألا تُفصل الإدارة عن الملكية.
الفكرة من كتاب الإدارة بدون إدارة
ينقسم هيكل أي شركة إلى ثلاثة أقسام رئيسة وهي: الإدارة والإنتاج والتسويق، فإذا نظرنا إلى قطاع الإنتاج فسنجد أنه كلما زادت قدرات الشركة الإنتاجية زادت مصادر قوتها، فأي شيء يصرف في هذا القطاع هو استثمار، وقطاع التسويق يأتي بما يصرف عليه وزيادة، في حين أن قطاع الإدارة قد يصرف مبالغ طائلة ووقتًا وجهدًا وعددَ موظفين كبيرًا بلا عائد!
يناقش ريتشارد كوخ وإيان جودون، فكرة تقليل حجم الإنفاق على قطاع الإدارة وتطويره بحيث الاستفادة منه بأدنى تكلفة، وأهم القوى الكبرى التي تهدد الإدارة.
مؤلف كتاب الإدارة بدون إدارة
ريتشارد كوخ: كاتب بريطاني، ومستشار إداري سابق ورجل أعمال.
ألف كتب عدة عن كيفية تطبيق مبدأ باريتو (قاعدة 20 / 80) في جميع مناحي الحياة.
إيان جودون: رائد أعمال ومستثمر دولي، ولديه مهارة في الارتقاء بالمنظمات إلى حد كبير.