ماذا تعرف عن شخصيتك؟
ماذا تعرف عن شخصيتك؟
أنا أو أنت ومن سِوانا ربما نشبه أحد والدينا في الشكل، وقد نرث عنهما بعض الصفات، نأخذ لون العينين، وبعض الملامح، لكن مهما كانت درجة التشابه فلن نكون نسخة طبق الأصل منهما، حتى التوائم أيضًا لكلٍّ منهما سمته المميزة، فقد خلقك الله نموذجًا فريدًا لا تشبه أحدًا تمام الشبه لا في بيتك أو محيطك فقط بل العالم أجمع، وهذا الاختلاف هو ما يجعل للحياة معنى، فلو كان الناس نفس اللون والصفات والمواهب لكان العالم مملًّا، والذي يميزك عن غيرك ليس الشكل بل الشخصية.
فشخصيتك هي أنت، هي التي تكوِّنك وتميِّزك، وهذه الشخصية تتكوَّن من عناصر هي التي تشكِّلها مثل طريقتك في التفكير والكلام والمشي والإحساس تجاه الآخرين، وعندما نقول إن فلانًا ما شخصيته قوية، وآخر شخصيته ضعيفة وذلك من دون شخصية، فقد تشعرك هذه الكلمات بأن صاحب الشخصية القوية هذا تزيد شخصيته شيئًا عن الآخرين، وصاحب الشخصية الضعيفة ينقص شيئًا، ولكن في الحقيقة ليس هناك من لديه شخصية تزيد أو تنقص، فالأمر ليس زيادة أو نقصانًا في الشخصيات، بل زيادة في المميزات والصفات التي تكتسبها، فهي التي تعطي شخصيتنا سمتها المميزة عن غيرنا.
ويختلف الناس في العاطفة كما يختلفون في الشكل والميول والقدرات، والوجه العاطفي من أهم جوانب الشخصية لأنه هو الذي يحدِّد مستويات علاقتنا بالناس، وإحساسنا تجاه أنفسنا.
الفكرة من كتاب استكشف شخصيتك
تبدأ ملامح شخصية الإنسان بالتكوُّن منذ نعومة أظفاره، ويكبر كل منا وهو يملك شخصية مختلفة ومميزة، وعلى اختلاف أنماط شخصيتنا وسلوكياتنا، فإننا جميعًا نشترك في تقوية الشخصية وتطوير الذات، وبين تقوية الشخصية والثقة بالنفس علاقة وطيدة تجعل صاحبها أكثر حبًّا لذاته وللعالم حوله!
وقبل أن يبدأ الفرد منا في تنمية شخصيته فلا بدَّ أن يعرف أولًا ما معنى هذه الشخصية وممَ تتكون، ولا بدَّ أن يقف على جوانبها، يساعدك هذا الكتاب على أن تتعرَّف إلى شخصيتك، وكيف تكوَّنت وكيف تتطوَّر، وما الفرق بين من لديه شخصية قوية وأخرى ضعيفة، وهل لمشاعرنا المستترة تأثير في شخصياتنا حين نتعامل مع الناس؟
مؤلف كتاب استكشف شخصيتك
وليم هنري (1918 – 1994): مؤلف أمريكي وأستاذ علم النفس بجامعة شيكاغو، انضم إلى أعضاء هيئة التدريس كأستاذ مساعد في علم النفس، وأصبح أستاذًا ثم رئيسًا للجنة التنمية البشرية، وبدأ بعدها دراسة السمات الفكرية والشخصية التي تجعل الشخص ناجحًا كمدير تنفيذي، إضافة إلى منصبه في شيكاغو كان كان أستاذًا زائرًا متميزًا في جامعة ولاية ميشيغان.
كتب هنري مقالات، وألقى محاضرات عن الصفات التنفيذية والاختبارات المستخدمة لتحديد من يجب اختياره للترقية، وناقش كتابه “The Analysis of Fantasy”، استخدام التقنية الإسقاطية في تحليل الشخصية، تلك التقنية التي تنطوي على عرض الصور للناس وتحليل القصص التي رووها عن تلك الصور، وله العديد من المؤلفات والكتب، منها:
Exploring Your Personality –
Public and Private Lives of Psychotherapists –
The Radio Day Time Serial: A Symbolic Analysis-