مؤشرات الخطر
مؤشرات الخطر
متى يكون علينا أن نقلق من أخطاء أبنائنا؟
يمكننا أن نصف سلوك الطفل أنه غير طبيعي ومؤشر خطر في الحالات التالية:
أن يكون سلوكه الخطأ سلوكًا متكررًا غير عرضي، وأن تكون إساءته متعمدة لا عن سوء فهم، فهو يعرف ما يفعله ويعرف أنه سيزعجك، وأن تؤثر انحرافاته السلوكية في قدرته الاجتماعية وتعامله مع الآخرين فلا يكون قادرًا على تكوين صداقات، وغير متوافق مع أهله ومدرسيه، كما يؤثر اضطرابه في إنتاجيته وأدائه للأعمال الطبيعية المتوقعة منه، وأن تكون عواقب انحرافاته خطيرة قد تصل به إلى الإدمان أو الجرائم، أو على الأقل تدفعه ليكون عاجزًا عن الاستقرار وتحمل مسؤولية الحياة الطبيعية.
ومن مظاهر الاضطراب لدى الأطفال:
المبالغة في لفت الانتباه طوال الوقت، فالطفل من سن السادسة ينبغي أن يكون قادرًا على الانهماك في اللعب والنشاط لفترات أكبر.
وأن يكون الطفل غير محبوب ممن حوله، فتكون لديه مشكلة في التكيف الاجتماعي، أحيانًا يكون النبذ ممن حوله سببًا لعدم تكيفه، أو العكس، في الحالتين ينبغي التدخل لمساعدة الطفل.
كذلك أن يرفض الطفل تحمل أي مسؤولية ويتهرب من كل الأعمال، أو يلقي اللوم دائمًا على الآخرين في أي مشكلة.
والطفل دائم الشكوى والانتقاد الذي يصعب إرضاؤه غالبًا يعاني من اضطرابات انفعالية.
أيضا الطفل الشديد الخوف والقلق، أو المنكمش أو المبالغ في التهذيب، أو الطفل الشديد الخجل حتى من أقرانه.
أو أن يكذب الطفل باستمرار، أو يعتدي على زملائه باستمرار.
بالإضافة إلى عجز الطفل عن التركيز.
وكل علامة من تلك ربما لا تشكل خطرًا بمفردها، ولكن اجتماع أكثر من علامة في الطفل تنبئ على الفور بحاجة الطفل إلى المساعدة لتجاوز تلك الاضطرابات وبحث أسبابها.
الفكرة من كتاب لماذا ينحرف الأطفال؟
طفلي كثير الشجار مع أصحابه في المدرسة، ابنتي تتأخر خارج المنزل، رأيت ابني يدخن مع أصدقائه أكثر من مرة، ابني كلما واجهته بخطأ يكذب، يسأل كل هؤلاء الآباء: هل تلك علامات خطرة في سلوك أبنائهم؟ وهل سينشؤون بسلوكيات منحرفة تلازمهم طيلة حياتهم؟ لماذا ليسوا أطفالًا عاديين يحسنون التصرف؟
وعلينا هنا أن نسأل، من الطفل العادي في نظرنا؟ ومتى يمكننا القول إن الطفل يعاني مشكلة حقيقية؟ كيف نعالج الأخطاء اليومية للأطفال؟ وكيف نقي أطفالنا من الوصول إلى مرحلة خطرة من الانحراف؟ عن كل تلك الأسئلة يجيبنا هذا الكتاب.
مؤلف كتاب لماذا ينحرف الأطفال؟
شارلز ليونارد، أشرف على مؤسسة حكومية في مقاطعة إلينوي تعمل على تقويم سلوك الأطفال المنحرفين، ترجمة دكتور محمد نسيم رأفت، مدرس سابق لعلم النفس في معهد التربية للمعلمين بجامعة هليوبوليس.