مؤسسو علم الاجتماع الحديث
مؤسسو علم الاجتماع الحديث
يشير المؤّلِف إلى أن لعلم الاجتماع الحديث عدة مؤسسين صبَّت إسهاماتهم بطريقة مباشرة في ظهور علم الاجتماع بمعناه الحديث، على رأسهم يأتي ابن خلدون، وأصحاب نظرية العقد الاجتماعي، وأوجست كونت، وإيميل دوركايم، وكارل ماركس، وماكس فيبر.
ويُعد عبد الرحمن بن خلدون أول مفكر إسلامي، يتناول طبائع العمران وأحوال المجتمعات بصورة عامة، ويلفت إلى ضرورة تأسيس علم عمران بشري، ووضع أهم القوانين التي استقرأها من دراسته لتاريخ الأمم عن دوافع قيامها، ومراحل تطورها، وأسباب ضعفها، في مقدمته الشهيرة، إلى جانب ابن خلدون، أسهم مفكرو عصر التنوير في تأسيس علم الاجتماع في أثناء بحثهم عن الشروط التي يجب أن تقوم عليها الدولة والمجتمع الحديث.
أما فيما يتعلق بكونت ودوركايم فكلاهما قدم إسهامًا مباشرًا في المنهج، أي في الطريقة التي يمكن عن طريقها دراسة المجتمع، في استقراره وحركته، وقضايا الاجتماع، وتعد دعوة دوركايم إلى دراسة قضايا المجتمع على أنها أشياء أو حقائق موضوعية خارجة عن إرادة الإنسان ومستقلة عن ذاته الدعوة الأهم (تاريخيًّا) في سياق المنهج ليس فقط في علم الاجتماع، وإنما في العلوم الاجتماعية ككل.
الفكرة من كتاب ما علم الاجتماع؟
يتردد على مسامعنا وفي أثناء محاوراتنا كثير من المصطلحات، مثل المجتمع والتغيير والتنشئة الاجتماعية والطبقية، وغيرها من المصطلحات التي تتمحور حول فهم وتوصيف ما يدور في المجتمع حولنا من عمليات ووقائع تؤثر فينا ونؤثر فيها، فإن كل هذه المفاهيم والمصطلحات ما هي إلا جزء لا يتجزأ من دراسة علم الاجتماع، ويسعى هذا الكتاب إلى تفنيد هذه المصطلحات والتعريف بها عبر ربطها بنشأة علم الاجتماع ورواده الكبار من أمثال أفلاطون وأرسطو ورسو وابن خلدون ودوركايم.
مؤلف كتاب ما علم الاجتماع؟
أحمد عبد الله زايد: أستاذ علم الاجتماع، ولد في الجيزة في الـ30 من ديسمبر عام 1948، شغل عدة مناصب علمية وإدارية، فشغل منصب عميد كلية الآداب جامعة القاهرة، وعمل مستشارًا ثقافيًّا لجمهورية مصر العربية بالرياض في الفترة من (1998 – 2001)، مثلما شغل منصب مدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية، كلية الآداب، جامعة القاهرة عام 2004.
لزايد عدة مؤلفات منها: «مقدمة في علم الاجتماع السياسي»، و«خطاب الحياة اليومية في المجتمع المصري»، و«صور من الخطاب الديني المعاصر»، و«الدولة بين نظريات التحديث والتبعية»، و«تناقضات الحداثة فى مصر».