لِمَ أنتَ خجول؟
لِمَ أنتَ خجول؟
ربما يستمع الكثيرون من الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة لعبارات مثل: “أنت خجول للغاية”، فيبدون للآخرين كأنهم يعانون الكبت أو الرهاب الاجتماعي، والخجل هو الخوف من أنك لن ترضي الآخرين أو لن تحظى بقبولهم؛ لهذا فهو يعدُّ حالة معيَّنة تظهر كرد فعل لموقفٍ ما، وليس مرضًا دائمًا!
ولكنه يكون واضحًا بشكل مزمن لدى الأشخاص مفرطي الحساسية، وقد ترتبط كلمة (خجول) بمعانٍ أخرى، مثل: التحفُّظ وضبط النفس والحساسية والتفكُّر، وللأسف فإن مصطلح الخجل يرتبط بدلالاتٍ سلبية وهذا لا يصح! فقد أظهرت الدراسات أن أغلب الأشخاص من ذوي الحساسية المفرطة يوصفون بالخجل أو الاضطراب ويُنعتون بالغرابة والخوف أو الجبن، على الرغم من أنهم يملكون كفاءة فكرية وإنجازات.
لذا فهذه الأوصاف كلها لا تمتُّ إلى الخجل بأي صلة، وكذلك فقد أظهرت الدراسات أن الاختبارات المستخدمة لقياس مستوى الخجل مليئة بالمصطلحات السلبية، وهذا لأن الخجل يحملُ طابعًا سلبيًّا، لذا لا بد من الحذر مما يكمنُ وراء هذه الكلمة.
وقد يرجع السبب المتخفِّي وراء الخجل هو الخوف من الإثارة الزائدة، أو أن يفعل الشخص شيئًا محرجًا أو أن يكون غير قادر على معرفة ما يجب عليه قوله، ولكن تذكَّر أنه يمكنك احتمال الأمر أو ترك الموقف كليًّا، ويمكنك كذلك أن تُخبر الآخرين بما يزعجك حتى لا يفعلوه.
ففي كل الأحوال يمكنك أن تُخلِّص نفسك بشكل واعٍ من هذا الشعور المزعج في المواقف الاجتماعية، وهناك طُرق للتعامل مع الإثارة الزائدة، منها: أن تتذكَّر أن الإثارة ليست بالضرورة ضمن أسباب الخوف، وأن تبحث عن أشخاص آخرين ذوي حساسية مفرطة بهدف الحديث معهم بشكلٍ منفرد، وتستخدم مهارات تقليل الإثارة لديك، وتشرح حالتك للآخرين.
الفكرة من كتاب الشخص مفرط الحساسية
إننا وفي مختلف أعمارنا نواجه أشخاصًا من ذوي الحساسية المُفرطة، وقد نجهل كيفية التعامل معهم، لا سيما إذا كانوا أقرب الناس إلينا، لذا كان من الضروري شرح سمات هذه الشخصية بما فيها من عيوب ومميزات، حتى يسهل علينا أن نتعامل مع أصحاب هذه الشخصية باللين والرفق بدلًا من إلقاء اللوم عليهم بشكل مستمر، لأننا لا نملك الوعي التام بأفكارهم وطريقة تصرفاتهم، إذ إن هذا الكتاب حقًّا يُعدُّ كنزًا ثريًّا مليئًا بالتفاصيل التي تخصُّ الشخصيات ذات الحساسية المُفرطة.
مؤلف كتاب الشخص مفرط الحساسية
الدكتورة إلين إن أرون: عالمة نفس أمريكية، وهي كاتبة غير روائية وُلدت عام 1944، وألفت الكثير من المؤلفات حول الشخصيات التي تعاني الحساسية المُفرطة، ومن مؤلفاتها:
الشخص مفرط الحساسية في الحُب.
الوالد مفرط الحساسية.
العلاج النفسي للشخص مفرط الحساسية.
الذات المُقيَّمة بأقل من قيمتها.