ليسَ من الضروريِّ أن تكونَ ليِّنًا أكثرَ من اللازمِ كي تُروِّضَ “الأنا”
ليسَ من الضروريِّ أن تكونَ ليِّنًا أكثرَ من اللازمِ كي تُروِّضَ “الأنا”
يقولُ البروفيسور “جون كابات-زين” أنَّ ممارسةَ التأمُّلِ الواعي تُزيدُ من الإبداعِ والإنتاجيَّةِ؛ لأنَّها تُصفِّي الذهنَ من أفكارِ الفرضياتِ الشخصيةِ والروتينِ اليومي، وتُفرِغُ العقلَ للمفاهيمِ المفيدةِ والجديدة.
مارسَ المؤلِّفُ التأمُّلَ لمدةِ عشرةِ أيامٍ متتاليةٍ في عزلةٍ كاملة، وملأَ مذكَّرَاتِهِ بالأفكارِ التي غَزَت عقلَهُ أثناءَ تلكَ العزلة، فاكتشفَ أنَّ الشعورَ بالسلامِ الداخليِّ، جعلَهُ أقلَّ حاجةٍ للانغماسِ في ضغوطِ الحياةِ الكبيرةِ وأقلَّ شعورٍ بالحاجةِ للتنافسِ، مقارنةً بحالتِهِ المِزاجيَّةِ العادية المزدحمةِ بالأفكارِ الفوضوية.
ولكن عليكَ الانتباه، إنَّ التحكُّمَ في الأنا لا يعني غضَّ الطرْفِ عن الاحتياجاتِ الأساسيَّةِ ، أو فقدانِ التأثيرِ ونقصِ الإنتاجية.
أحدُ معلمى التأملِ نصحَ طلَّابَهُ بأن يتعامَلُوا مع الأحداثِ ب”سُهُولَةٍ وبساطة” ، وفي يومٍ ما، شُوهِدَ المعلَّمُ في السوقِ وهو يفاوِضُ بجديَّةٍ بشأنِ بيعِ “كيسِ فولٍ سوداني”، تحدَّثَ مَعَهُ أحدُ تلامذَتِهِ وأخبَرَهُ بتناقضِ فعلِهِ مع تعاليمِه، فرد عليه المعلم قائلًا: “كونُكَ سهلًا لا يعني كونَك مغفلًا.”
الفكرة من كتاب عشرة بالمائة أكثر سعادة
كيف تروِّض “الأنا” وتقودُ زِمامَ أمورِ حياتك؟
يُسبِرُ كتابُ “عشرةٌ بالمائةِ أكثرُ سعادة” أغوارَ فنِ التأمل، ويأخُذُكَ في رحلةٍ خاصةٍ لتتعرَّفَ عن كَثَبٍ على ذلكَ المفهوم، الذي قد يُغيِّرُ حياتَك.
إنَّ للتأملِ فوائدَ عديدة، فقد أثبتَ العلمُ الحديثُ التأثيرَ الإيجابيَّ له على البدنِ والعقل.
مؤلف كتاب عشرة بالمائة أكثر سعادة
دان هاريس Dan Harris: مُقدِّمُ نشراتِ أخبار “إيه بي سي نيوز”، وقد قامَ بتغطيةِ العديدِ من الأحداثِ العالمية؛ كاحتلالِ أفغانستان وغزوِ العراق، وحصلَ على عدَّةِ جوائزٍ تقديرًا لجهودهِ الصحفيةِ والإعلامية.