لو لم تجد مشروعك!
لو لم تجد مشروعك!
في بعض الأحيان قد يكون الإنسان مُشتتًا، لا يستطيع تحديد مشروع عمره، فبإمكانه هنا أن يخصِّص جزءًا من وقته وهو هادئ البال، ويُجيب عن بعض الأسئلة التي قد تفتح له أبوابًا يستطيع من خلالها معرفة مشروعه، ومن تلك الأسئلة: ما اهتماماتك في الحياة؟ مَن الأشخاص الذين أعجبت بهم في حياتك؟ لماذا أعجبت بهم دون غيرهم؟ ما أهم ثلاثة أمور في حياتك؟ ما نقاط قوَّتك؟ ما مهاراتك ومواهبك التي تمتلكها؟ ماذا تريد خلال عشرين سنة قادمة في حياتك؟
وقد تأخذ هذه الأسئلة للإجابة عنها، يومًا أو أسبوعًا كاملًا، وقد تمتدُّ لأنها أسئلة تحدِّد رحلتك في الأرض، وتعين الإنسان للعثور على أعظم الأفكار أثرًا في الحياة.
فالمشكلة التي تواجهنا أننا نغفل عن اكتشاف مقدرتنا الكبرى، ونتغافل عن كنوز أنفسنا، ولا نحتاج سوى إلى التركيز حتى نجد ما نفتقد، فخذ قلمك ودوِّن الأعمال والمشاريع التي تمارسها أو تحبها، أو تجد الرغبة للمشاركة فيها، وسجِّلها في ورقة ثم علِّقها على الجدار أو ضعها على سطح المكتب، المهم أن تكون تحت نظرك، تذكِّرك بهمومك، فتتأمَّلها، وتُقلِّب بصرك فيها.
وإن ظللت عاجزًا عن اكتشاف مشروعك فاستشر المُقربين منك، اسألهم عن الذي تتميَّز به، سواء كان هؤلاء معلمين، أقرباء، أصدقاء، ففي التاريخ الكثير من النماذج قد وجدت مشروعها بسبب الآخرين، فالبخاري والشافعي والألباني (رحمهم الله جميعًا) كانت بداية مشاريعهم فكرة من الآخرين.
ولا يشترط أن يكون مشروعك مشروعًا فرديًّا، فقد يكون مشروعك مشروعًا جماعيًّا يشارك الكثيرون فيه، كالعمل في مؤسسة تربوية أو علمية أو اجتماعية، فالمهم أن يكون هذا المشروع مهما اختلفت صوره مُحببًا إليك، متوافقًا مع إمكانياتك.
الفكرة من كتاب مشروع العمر
ما قيمة أن يحيا الإنسان بلا هدف في حياته، وهو الكائن الذي كرَّمه الله وأسجد له الملائكة، إن قيمة العُمر تكمُن في القيمة التي قدَّمها الإنسان لربِّه، ومن هُنا انطلق الكاتب في رحلة قصيرة لتُشعل نار الحماسة بأهمية العُمر، وأهمية أن يكون للإنسان مشروع خاص به يستطيع من خلاله خدمة أُمَّته ومجتمعه.
مؤلف كتاب مشروع العمر
مشعل الفلاحي: كاتب ومُدرِّب في التنمية الشخصية، ومُدير بمركز الدعوة بمدينة حلي التابعة لمحافظة القنفذة بالسعودية، حصل على درجة الدكتوراه في الشريعة.
له العديد من المؤلفات منها: ابدأ كتابة حياتك، وأفكار تصنع الحياة، وبوح المشاعر، وغيرها.