لم يعد لديك الكثير!
لم يعد لديك الكثير!
لنتخيَّل أنك لم يعد لديك الكثير من الوقت لتعيشه، ربما ستة أشهر فقط متبقية لك، ماذا سوف تفعل الآن؟ ربما سوف تبدأ بتنفيذ تلك الخطط التي اعتدت تأجيلها، وأيضًا ستنظر إلى كل تلك الماديات بنظرة أقل بكثير من ذي قبل لأنها لن تنفعك بعد ستة أشهر، ستُسرع للاهتمام بكل من تحبهم، وستتحوَّل تلك المماطلة إلى حماسٍ لا ينتهي، لأنك لم يعد لديك الكثير بالفعل، لذا ما رأيك أن تُعامِل يومَك كما لو أنه اليوم الأخير لك؟! ببساطة لأنه سيأتي يومٌ تكون تلك الحقيقة، ستتحوَّل حياتك من جانب التخطيط إلى جانب التنفيذ، فانهض وأخبِر نفسك أنك لم يعد لديك الكثير.
لكي تكون ناجحًا، فأول ما عليك فعله هو التخلُّص من ذلك الظن بأن قدراتك محدودة في شيء ما، وعليك أن تحدِّد هدفًا واضحًا تعمل على الوصول إليه تجنُّبًا للتشتُّت، ومن المهم أن تحيط نفسك بأشخاصٍ ناجحين وإيجابيين، وعليك أن تتعلم أن تنافس نفسك فقط لا غيرك، وأن منافسة الذات تصنع أشخاصًا أقوياء، أما منافسة الآخرين فتصنع أشخاصًا أنانيين، وأهم ما يجب فعله بعد ذلك أن تكون قويًّا أمام العالم، فحتى لو كنت ضعيفًا خلف باب غرفتك، فالعالم لا يتقبَّل إلا الأقوياء، فتصالح مع حقيقة ذلك الواقع، وهي أننا لا نستطيع الإمساك بزمام الأمور بأنفسنا طوال الوقت، ولكن كل ما نستطيع فعله هو أن نكون مستعدين لمواجهة التغيير الذي قد يفاجئنا، وألا نعلق آمالنا بأي شيء بعيد المنال.
الفكرة من كتاب 8 أشخاص لا بدَّ أن تتخلَّص منهم
دائمًا ما نحتاج إلى ما يُجدِّد حياتَنا وأرواحَنا في كل فترة، فعندما ننشغل، أو نمرُّ بلحظاتٍ سيِّئة، نُصبح عالقين وعاجزين عن المُضيِّ قدمًا، ورغم أنَّ العلاجَ دائمًا ما يكون بداخلنا، فإن الحياة بطبيعتها تستلزِم تجديدًا لكلّ شيء، حتى لعلاقتنا مع أنفسنا.
هذا الكتاب كالرفيق الذي يشعر بك، يمرُّ بكل لحظاتك وأهدافك، ويُخبرك كيف تكون قادرًا على أن تمضي إلى الأمام، وتعود كما كنتُ، بل وأفضل مما كنت عليه.
مؤلفة كتاب 8 أشخاص لا بدَّ أن تتخلَّص منهم
تهاني الهاجري: كاتبة وصحفية، حاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال والمحاسبة، أنهت دراستها العليا في تخصُّص الأعمال الدولية والمالية في المملكة المتحدة، وهي ناشطة في حقوق المرأة، كما أنها خريجة برنامج الزائر الدولي القيادي (المجتمع المدني) في الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 2014.
ومن أعمالِها: كتاب “لا تعش حياةَ شخصٍ آخر”، ولها عمود أسبوعي بعنوان “مع حبي” في جريدة الراية.