لم نجدْ أيةَ كائناتٍ فضائيةٍ بعد.. ولكنَّ البحثَ ما زالَ مستمرًا
لم نجدْ أيةَ كائناتٍ فضائيةٍ بعد.. ولكنَّ البحثَ ما زالَ مستمرًا
تليسكوباتنُا أصبحت أكثرَ قوة، وإمكانياتُنا العلميةُ تفسرِّ ما نراهُ بشكلٍ أفضلَ من ذي قبل، كلُّ أسبوعينِ تقريبًا، نكتشفُ كوكبًا جديدًا خارجَ مجموعتِنا الشمسية، وأرسلنَا العديدَ منَ الأقمارِ الصناعية، على الرغم من كلِّ ذلك، لم نجد دليلًا واحدًا على وجودِ حياةٍ أخرى، أو كوكبٍ ملائمٍ للحياة .
المياهُ أساسيةٌ للحياةِ على كوكبِ الأرض، وهذا هو المعيارُ الأكبرُ للعثورِ على كوكبٍ صالح ٍللحياة، لكن أيضًا هناكَ العديدُ من العواملِ الأخرى التي أضيفت؛ كوجودِ قمرٍ كبيرٍ للكوكبِ كي يستقرَ مُحورُه؛ وبالتالي يستقرَّ مُناخُه. أيضًا يحتاجُ ذلك الكوكبُ لوجودِ كوكبٍ بمجموعته يشبه “المشترِي”؛ ليحميَهُ من الكوكيباتِ والنيازكِ السيَّارة.
أما بالنسبةِ للمخلوقاتِ الفضائية، فرُغم كلِّ الجهود، فلا يوجدُ أيُّ دليلٍ على وجودِ تلكَ الكائنات.
إنَّ خمسةً وتسعينَ بالمائةِ من إدعاءاتِ مشاهداتِ الناسِ لمركباتٍ فضائيةٍ أو فضائيينَ؛ هي عبارةٌ عن ظواهرَ طبيعيةٍ، أوأوهامٍ بسببِ شكلِ الغِلافِ الجويّ، وربَّمَا هي أكاذيبُ رائجةٌ في أحيانٍ أخرى، أو مشاهدةٌ لمشاريعَ ومهِماتٍ سريةٍ للقواتِ الجوية، ولكن نحنُ في انتظارِ تفسير الخمسةِ بالمائةِ الباقيةِ من المشاهدات، مثلِ توثيقِ وَكالَةِ الاستخباراتِ الأمريكيةِ لمركبةٍ فضائيةٍ فوقَ إيران عام 1976م .
الفكرة من كتاب فيزياءُ المستحيل
هل تعلمُ أنَّ “جولز فارن”، مؤلفُ قصصِ الخيالِ العلميِّ في القرنِ التاسعَ عشر، ابتكرَ أفكارَ صناعةِ أجهزةٍ مثل “الفاكس” و”شبكةٍ عالميةٍ للتواصل بيننا” و” صواريخَ تنطلق إلى الفضاء”؟
نحنُ نظنُّ أنَّ هذهِ الأفكارَ تقليديةٌ اليوم، ولكن في عصرِ “فارن” كان الأمرُ مختلفًا؛ فقد سَخِرَ منه علماءُ الفيزياءِ الكبارِ؛ لأنهم ظنّوا أنَّ أفكارَهُ مستحيلةُ التطبيقِ.
هل تظنُّ أن التكنولوجيا في قصصِ وأفلامِ الخيالِ العلميِّ الحاليّةِ غيرُ واقعية؟ كتابُ “فيزياءُ المستحيلِ” الصادر عامَ ألفين وثمانية (2008) لكاتِبِه ” ميتشيو كاكو” سيجعلُكَ ترى الخيالَ العلميَّ يتحولُ إلى حقيقة.
مؤلف كتاب فيزياءُ المستحيل
ميتشيو كاكو، فيزيائيٌّ معروفٌ ومتقلدٌ لمنصبِ رئيسِ قسمِ الفيزياءِ النظريةِ في جامعةِ مدينةِ نيويورك، قامَ بتقديمِ سلسلةِ الحلقاتِ الشهيرةِ “الوقتِ وأحلامِ المستقبل” على قناةِ البي بي سي، وله العديدُ من الكتبِ؛ منها كتابُه الأكثرُ مبيعًا “الفضاءُ الفائقُ والعوالمُ الموازية”