لماذا يحتفظ بعض الأشخاص بالكراكيب؟!
لماذا يحتفظ بعض الأشخاص بالكراكيب؟!
تختلف أسباب الاحتفاظ بالكراكيب من شخص إلى آخر، فإذا سألت أحدهم عن السبب يتعلَّل بضيق الوقت والانشغال وربما الكسل، ولكن هذه مجرد أعذار واهية تكمن خلفها بعض الأسباب النفسية وراء الاحتفاظ بالكراكيب وتجميعها.
ومن هذه الأسباب التي تجعلك تشعر بالحاجة إلى الاحتفاظ بها أنك ربما تحتاج إليها يومًا ما، وغالبًا هذا هو أكثر الأسباب شيوعًا، والسبب النفسي الذي يعكس الاحتفاظ بالأشياء خوفًا من الحاجة إليها في المستقبل معناه أن هناك شعور الشخص بانعدام الثقة بالمستقبل، وهذا الشعور يتمثَّل في الخوف الذي يجعل العقل الباطن يخلق موقفًا يحتاج فيه الشخص إلى ذلك الشيء.
ومن الأسباب أيضًا ميل بعض الأشخاص إلى الاحتفاظ بالأشياء بدافع امتلاك نفس الأشياء التي يمتلكها معارفهم وأقاربهم من أصحاب المكانة الاجتماعية لكي يشعروا أنهم في نفس مكانتهم ليقوموا بتعويض شعورهم بالنقص، والكثير من الناس يقعون في فخ الحفاظ على مظاهر هذا الثراء، ومهما فعل هؤلاء فلن يكون كافيًا بالنسبة إليهم حتى يدركوا قيمة إحساسهم بقيمتهم الذاتية ويتعاملون بتلك القيمة، كما أن حب التملك والبخل والاعتقاد بأن الأفضل هو الأكثر من ضمن الأسباب النفسية.
الفكرة من كتاب عبودية الكراكيب
قد يخيَّل إلى القارئ لأول وهلة غرابة عنوان الكتاب، ويسأل كيف لمفهوم العبودية أن يقترن بكلمة الكراكيب؟!
تعني المؤلفة بكلمة الكراكيب وعبوديتها تلك الأشياء التي تتراكم علينا وتجعلنا عبيدًا لها مقيَّدين بها، وتحول دون تقدُّمنا نحو الأفضل وتعرقل سيرنا وتقيِّد من راحتنا النفسية، أيًّا كانت تلك الأشياء مادية أم معنوية، فالأشخاص والأفكار والمشاعر والذكريات الأليمة قد تصبح كراكيب أيضًا، متناولة مشكلات الكراكيب من جوانب متعددة بدايةً من فَهم المقصود بالكراكيب، ولماذا يحتفظ الأشخاص بها وما السبب النفسي وراء ذلك، وما مدى تأثيرها فينا وفي حياتنا.
مؤلف كتاب عبودية الكراكيب
كارين كينجستون Karen Kingston: خبيرة عالمية في مجال الـFeng Shui، وتقيم العديد من ورش العمل والمحاضرات وتقدم الاستشارات حول خلق المساحات الرحبة للتخلُّص من الكراكيب التي تتراكم سواء داخل النفس أو داخل البيت، أصدرت كتابها الأول “خلق المساحة المقدسة باستخدام فن الفينج شوي” الذي تصدَّر قوائم الأكثر مبيعًا عالميًّا وتُرجِم إلى أبرز اللغات.