لماذا يجب أن نهتم بتطوير الشخصية؟

عندما نعاني مرضًا أو ظروفًا نفسية سيئة أو أزماتٍ بسبب الناس، نظن أن الحل الوحيد في الابتعاد عنهم لاتقاء شرهم، لكن هذا للأسف سيزيد الأمرَ سوءًا لأن العزلة ستزيد خوفك من الناس وستجعلك تشعر وكأن كل الناس تكرهك وتضطهدك ولا تحب مصاحبتك، أما مخالطة الناس فتريك مواطن قوتك وضعفك، وتجعلك تكتسب مناعة وخبرة في التعامل مع الناس، حيث تنمو أفكارك وشخصيتك ودائرة معارفك الذين ستحتاج إليهم يومًا ما، كما ستزيد تجربتك الإنسانية في حد ذاتها، وستفتح لك أبواب الخير لأننا دائمًا في حاجة ماسة إلى الآخرين لمساعدتنا سواء على العمل أو الدراسة أو حتى الزواج.
وغير الجانب الاجتماعي فالدين أيضًا يدعونا إلى مخالطة الناس والصبر على أذاهم، وحتى لو كنت تريد أن تنأى بدينك حتى تحافظ عليه بعيدًا عن الناس فقد اخترت أسهل الطُرق، فهذا خطأ لأن الدين في الأصل جهاد وصبر وتعلم، ومن هنا يدخل الإنسان الجنة، فقد سُئل الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة، فقال: “تقوى الله وحسن الخلق”، وهذه أمور لا يمكن تطبيقها وأنت تعيش وحدك، بل في مجموعة من الناس، وهذا يدل على أن وجودك وسط الناس ومشاركتهم هو أمر ديني أيضًا، فالرسالة التي خُلِقنا لأجلها شعوبًا وقبائل هي “التعارف”.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتخيَّل أن كل فعل طيب في التواصل مع الناس يرفع من قدرك عند الله، فالتبسُّم صدقة، وإيناس الوحشان صدقة، والمشاركة في الأفراح والأحزان ورد السلام وحتى كف الأذى تجازى عليه خيرًا، ولأنك خليفة الله في الأرض وجب عليك أن تكون الواجهة الحسنة للإسلام بأفعالك وأقوالك.
وفي الفقرات التالية سنعرف كيف نعمل على توصيل هذه الرسالة ونغير أنفسنا.

يعاني الكثير من المراهقين مشاكل في التواصل تؤدي أحيانًا إلى الانطواء بسبب تنمُّر أو ضعف في الشخصية، ليكبر هذا المراهق ويتحول إلى زميلك غريب الأطوار الذي لا يتحدث مع أحد، أو جارك الذي تتحاشاه، أو يتحول إلى الزوج الصامت أو المرأة التي لا تحسن التصرف، وغيرها الكثير من الصور..

ويظن الكثيرون من الناس أنهم حتى ينعموا بشخصية ساحرة ويتخلوا عن صفاتهم السيئة التي صقلها الزمن، سيفعلون ذلك بين ليلة وضحاها، بضغطة زر أو بارتداء زي الشخص الاجتماعي ذي الشخصية الساحرة، والأمر لن يُحل بمجرد قراءة كتاب، ولكنها مهارات ستصقل شخصيتك.
وفي هذا الكتاب يأخذنا الكاتب في رحلة واقعية ليخبرنا بالأفعال الساحرة التي تقوم بها الشخصيات الناجحة العظيمة وما الذي يجعلهم يخطفون القلوب والأبصار، ونحاول فهم نقاط ضعفنا وما الذي نعانيه، ونقاط القوة لنعمل على تحسينها أكثر وأكثر.

كريم الشاذلي: هو كاتب ومحاضر مصري متخصِّص في التنمية البشرية وفنون تربية الأبناء، ولد في 26 نوفمبر 1978.

سافر الشاذلي بعد الانتهاء من الثانوية العامة إلى دولة الإمارات، وعمل في مجال النشر والطباعة، وهناك بدأت اهتماماته بالتنمية البشرية وتطوير الذات، وأسَّس مع مجموعة من الأصدقاء مجلة “ألوان الطيف للتنمية البشرية”، وأصبح مدير التحرير لها قبل أن تُغلق ويرجع مرة أخرى إلى مصر ويلتحق بالجامعة المفتوحة وكلية الإعلام.