لماذا نهتم بتشجيع الطفل على القراءة؟
لماذا نهتم بتشجيع الطفل على القراءة؟
على مدى التاريخ كان إدراك الناس لحاجات الجسد أوضح وأقوى من إدراكهم لحاجات القراءة وهذا مفهوم؛ فتلبية حاجات الجسد من أجل البقاء أحياء، وتلبية حاجات الروح من أجل التعرف على الله تعالى، لذا فإن القراءة تعد بمثابة الغذاء للروح وتعبر عن مدى رقي الدول وتحضرها.
وتعد السنوات الست الأولى للطفل هي السنوات الحاسمة في تشكيل رغباته وميوله، وبعض الأهل يظنون أن الرغبة أو عدم الرغبة في القراءة تولد مع الطفل، ولا يبذلون أي جهد لتحفيز أبنائهم.
إن لممارسة القراءة في وقت مبكر علاقة كبيرة بالتفوق الدراسي في المراحل المختلفة، وهذا يعود إلى أن الطفل حين يفقد الانجذاب إلى الكتاب، فإنه سيبذل الحدَّ الأدنى من الجهد، وسيجد متعته في اللهو واللعب؛ فحب القراءة يفتح أمام الطفل بابًا واسعًا للرقي الروحي والعقلي، كما أنه يوسع مداركه ويحسن قدرته على التخيل، وتبعث القراءة في نفوسهم الطموحات العالية والأحلام الكبيرة، كما أنها تلعب دور المنقذ للأطفال الذين يعيشون في بيئات فقيرة جاهلة.
الفكرة من كتاب طفلٌ يقرأ
إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة والكتاب، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة لمواكبة هذا العصر؛ لذا يحدثنا الكاتب عن وسائل تشجيع الأطفال على القراءة، وتحبيب الكتاب إلى نفوسهم، وكيف نوفر لهم بيئة مناسبة لذلك.
مؤلف كتاب طفلٌ يقرأ
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، ويعدُّ أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي.
حصل الدكتور عبد الكريم بكار على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه من الكلية نفسها.
ألف العديد من الكتب، أهمها:
القراءة المثمرة.
مسار الأسرة.
تجديد الوعي.
اكتشاف الذات.