لماذا نقاوم التغيير؟
لماذا نقاوم التغيير؟
حين تشعر بالفراغ بداخلك ولا تستطيع معرفة معنى حياتك أو السبب من وجودك أو القلق من المستقبل وما يخبئه لك فأنت لست وحدك في هذا، وفي الحقيقة فالألم الذي تشعر به جراء الحيرة والتشتت هو ما يفضي بك إلى التقدم، وتعبيرك بصراحة عن شعورك بالفراغ يعكس استعدادك للتغيير.
الاستعداد هو الخطوة الأولى نحو العثور على معنى أعمق في الحياة، ومن ثمَّ أوقف الأحكام التلقائية التي تصدرها على نفسك وزوجتك وأولادك ومن حولك، وحتى الحكم على هذه الفكرة، وكن مستعدًّا للتغيير واستمتع برحلتك اليومية، فليس من الضروري أن تجد الإجابات في المنزل أو العمل أو في الغاية من الحياة، المهم أن تحيا فقط وأنت مستعد.
نحن جميعًا نقاوم التغيير لأننا نخافه؛ نخاف أن نتعلم شيئًا جديدًا فتتغير نظرتنا إلى القديم، ونتيجةً لهذا الخوف نتمسك بالسلوكيات السلبية مهما كان ضررها، ونلتمس الأعذار لأنفسنا في عدم التغيير، فإن لم تكن مستعدًّا للمحاولة والخروج من منطقة الأمان والراحة فلن تتغير لأن الأمور لا تتغير من تلقاء نفسها.
النتائج الجديدة تتطلب أفعالًا جديدة، والأفعال الجديدة تتطلب الاستعداد للنظر إلى الأشياء بنظرة مختلفة، وبهذا الاستعداد تعد التربة قبل الغرس، فتبدأ البحث بداخلك وتنظر في أفعالك الماضية والحاضرة عن السلوكيات التي تحول دون تحقيقك لمعنى أعظم في حياتك، وإليك بعض النقاط التي تستعد بها: استعد لمواجهة مخاوفك لأن الاختباء لا ينتج غير التقييد والجمود، ويحجب عنك أي فرصة أو أمل في التقدم، واستعد للتخلي عن السيطرة، ولسير الأمور دون تحكمك، واستعد للتركيز على نجاح الآخرين بدلًا من الدوران حول نفسك أو بدلًا من التركيز على أخطائهم ولومهم عليها.
واستعد أيضًا للتعلم الدائم لأنك لا تعرف من أين ستأتيك الدروس التي ستغيرك. تقبَّل الفشل وتعلَّم منه، وكن مستعدًّا للمثابرة والاجتهاد، فالاستعداد يتعلَّق بتحسين المهمة، لا بالوصول إلى نقطة النهاية، وأخيرًا قسِّم المهام التي يتعيَّن عليك القيام بها ليسهل عليك تنفيذها.
الفكرة من كتاب الوصايا اليومية الست
إن التعبير عن الحب يعني القدرة على رؤية أكثر احتياجات الآخرين خصوصية وسرية، والتعامل معها باهتمام كما لو كانت احتياجاتك أنت..
هذا الكتاب يرشدك إلى تحقيق التوازن بين الرفاهية والغاية، أي بين الطموح المهني والربح المادي من جانب، والإنجاز الشخصي والمعاني العميقة للحياة من جانب آخر، وبمعنى أدق: يرشدك إلى المنطقة الوسطى بين الإنجاز المادي والإنجاز الروحي دون إضافة أي التزامات تثقلك. من خلال ستة مبادئ أو استراتيجيات بسيطة من شأنها تغيير حياتك ومساعدتك على تعزيز رؤيتك الشخصية وتبني منظور إيجابي كل يوم، والتواصل مع ذاتك الداخلية، وبوسعك دمج هذه المبادئ أو التركيز على واحد منها فقط إن كان وقتك لا يسمح ولا مسؤولياتك، بالتركيز عليها جميعًا، المهم أن تعمل بجدٍّ وتركيز.
مؤلف كتاب الوصايا اليومية الست
جون تشابلير John Chappelear: كاتب يتمتع بخبرة ثلاثين عامًا في الإدارة التنفيذية وإقامة المشروعات، وقد أسس شركته الأولى في واشنطن العاصمة وهو في الثلاثين من عمره، وظهر في البرامج التليفزيونية والإذاعية المحلية والقومية التي تسعى على الدوام إلى استضافته.
له كتابات كثيرة في الصحف والمجلات بجميع أنحاء البلاد، فضلًا عن عضويته في مجالس إدارات العديد من المؤسسات الخدمية وغير الهادفة إلى الربح، وقد تلقى خطاب إشادة من الرئاسة الأمريكية تقديرًا لالتزامه تجاه مجتمعه.